طشقند ـ عمان اليوم
في حين أن مدينة طشقند هي عاصمة أوزبكستان، إلا أنها لا تحظى بالكثير من الاهتمام كوجهة سياحية بالمقارنة بالعديد من الوجهات السياحية الأخرى في أوزباكستان مثل خيوة وبخارى وسمرقند، حتى أن غالبية السائحين الذين يتوافدون على أوزباكستان، عادة ما يقضون أقل وقت ممكن في طشقند، لصالح الوجهات السياحية الأخرى الأكثر شهرة في البلاد، مع أن طشقند لديها بالتأكيد الكثير لتقدمه لزوارها فهي موطن لمجموعة رائعة من أماكن الجذب السياحي والتي تتنوع ما بين المعالم التاريخية والمعمارية الجذابة، والحدائق العامة والمتاحف وأماكن التسوق الرائعة، إضافة إلى ذلك فإن زوار طشقند ستتاح لهم أيضا فرصة التعرف على الثقافة الأوزبكية الحديثة إلى جانب التاريخ العريق لأوزبكستان.
وهي الساحة العامة الأكثر شهرة في طشقند، وواحدة من أماكن الجذب السياحية الرئيسية في المدينة، ويعود تاريخ بنائها إلى عام 1870 وبنيت لكي تكون الحديقة العامة المركزية في طشقند، وتحتوي الساحة بالفعل على حديقة عامة جذابة إلى جانب عدد من المعالم المميزة أبرزها تمثال الأمير تيمور على حصانه، جدير بالذكر أن موقع التمثال كان في الماضي مكان لتماثيل شخصيات شهيرة في أوزباكستان ودول الاتحاد السوفيتي السابق، من بينهم لينين، ستالين، كارل ماركس، ووضع تمثال الأمير تيمور بعد استقلال أوزبكستان، ساحة الأمير تيمور هي موقع أيضا للعديد من المباني التاريخية والمعالم التاريخية الشهيرة والتي تتضمن فندق أوزبكستان وجامعة القانون وقصر المنتدى وأبراج الساعة ومتحف أمير تيمور.
وهو قصر ملكي صغير ينتمي لعائلة رومانوف الإمبراطورية الروسية العريقة، والقصر وهو مقر إقامة سابق ومنفى لأحد أبناء عمومة كانت القيصر نيكولاي الثاني Tsar Nikolai the second، والذي تم ترحيله إلى طشقند بسبب تورطه في عدة فضائح، جعلت القيصر يقرر نفيه إلى طشقند، بدعوى تكليفه باستخراج الأحجار الكريمة من مناجم طشقند.
وهو مبنى تاريخي شهير آخر في طشقند يتميز بتصميمه المعماري الجذاب على الطراز المعماري السوفيتي مع لمسات مميزة من العمارة الأوزباكستانية، ويعود تاريخ تأسيس المتحف إلى عام 1876 وكان يعرف وقتها باسم المتحف الوطني لتركستان، وفي عهد الاحتلال السوفياتي أصبح يعرف باسم متحف لينين، قبل أن يتغير اسمه في وقت لاحق بعد استقلال البلاد، ويشتهر المتحف بأنه موطن لمجموعة مميزة من المقتنيات والمعارض التي تركز على تاريخ أوزبكستان من العصور القديمة حتى عهد الرئيس كريموف Karimov، كما يوفر أيضا معلومات جيدة عن وجهات سياحية شهيرة في أوزباكستان مثل خيوة وبخاري وسمرقند.
إذا أردت قضاء أمسية رائعة خلال زيارتك لمدينة طشقند، فإن الخيار الأفضل بالنسبة لك هو زيارة أوبرا ومسرح باليه أليشر نافوي والتي تشتهر باستضافتها لمجموعة مميزة من عروض الأوبرا والباليه، إضافة إلى ذلك فإن مبنى أوبرا ومسرح باليه أليشر نافوي يعد من المعالم المعمارية المميزة في طشقند والتي تستحق المشاهدة.
يعد مجمع ومسجد KHAST IMOM واحد من أفضل نماذج العمارة الإسلامية في طشقند، واشتهر بأنه المركز الديني لطشقند لعدة قرون بعد دفن الإمام الأول لطشقند في موقع المجمع، المبنى الأصلي للمجمع تم هدمه وأعيد بناء وتشييد المجمع في عام 2007، وأصبح حاليا موقع لمسجد حضرة الإمام ومكتبة موي مبارك والت تحتوي على مجموعة من المصاحف القديمة يقال إنها تتضمن أقدم مصحف في العالم.
ويوصف بأنه القلب التجاري لطشقند، ويشتهر بتصميمه المميز على الطراز الشرقي والمكون من هيكل ضخم ذو قبة عملاقة، ويعود تاريخ تأسيس السوق إلى فترة ما قبل الغزو المغولي للبلاد إلا أن القبة الضخمة المميزة للسوق بنيت بعد زلزال طشقند في عام 1966، والسوق موقع للكثير من المحلات وأماكن البيع الرائعة والمتخصصة في بيع التوابل الفواكه المجففة والمكسرات واللحوم والخضروات ومنتجات الألبان والمعجنات، كما يمكنك أيضا أن تجد في السوق أماكن متخصصة في بيع الأطعمة المحلية الشهيرة في طشقند.
وهي أكبر الحدائق العامة في طشقند، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1932، وتوفر الحديقة لزوارها مساحات ممتدة من المروج الخضراء والزهور، كما تحتوي أيضا على مجموعة من المعالم المميزة والتي تتضمن بحيرة صغيرة ونصب تذكاري جديد للشاعر الإسلامي أليشر نافوي ويقع في وسط الحديقة، وتتميز الحديقة بموقعها القريب من أماكن جذب سياحي شهيرة في المدينة أبرزها قصر الاستقلال، كما يمكن مشاهدة العديد من المعالم المميزة في المدينة من الحديقة بما في ذلك مبنى برلمان أوزبكستان.
ويقع على مسافة قريبة للغاية من حديقة نافوي حتى أنه يمكن الذهاب من الحديقة إلى موقع القصر سيرا على الأقدام، ويوصف القصر بأنه واحد من أفضل نماذج العمارة السوفيتية في طشقند إن لم يكن أفضلها على الإطلاق، ويقال إن تصميمه مستوحى من قلاع الصحراء القديمة في واحة خوارزم على دلتا نهر جيحون والتي تمتد في البلدان أوزبكستان وكازاخستان وتركمانستان، ويشتهر القصر باستضافته للحفلات الموسيقية والفعاليات الاحتفالية وهو يطل على ساحة عامة كبيرة تزيينها الزهور.
قد يهمك ايضاً :
بريطانيا تُلزم أيّ "زائر سابق" لجنوب أفريقيا أن يخضع "فورًا" للحجر الصحّي
وادٍ شديد الخطورة يجذب هواة التسلق في السعودية بمناظره الطبيعية الخلابة