هلسنكي ـ عادل سلامه
تقع العاصمة الفنلندية على بحر البلطيق إذ يمكنك ركوب الترام إلى الشاطئ أو مشاهدة العبّارات المغادرة إلى تالين من Allas Sea Pool، وفي فنلندا لديهم شيء يسمى "حقوق كل شخص"، مما يعني أنه يمكنك أن تأكل ما تشاء من التوت والفطر والأعشاب في الغابة، رغم أنك في هذا الوقت من العام من المرجح أن ترتدي الجوارب المنزلية أو توجد في الساونا.
وتمثّل حمامات البخار الساونا بالنسبة إلى الفنلنديين ما يمثله الاستحام للبريطانيين أي تعد السوانا شيئا عاديا للمواطن الفنلندي، بين الساعة 5 و7 مساء السبت، سيكون معظم الفنلنديين فيها.
ويمارس الفنلنديون اليوغاو الساونا، والقيادة في الريف، فكل المنازل الريفية بها كبائن خشبية صغيرة للساونا في الحديقة. تقليديا، تنجب بعض النساء في الساونا، كما تعد أماكن عصرية للتسكع وتنتشر في جميع أنحاء هلسنكي، وفي الساونا تجلس الأمهات والبنات بهدوء على الحصائر المتروكة في الحرارة، مع إطلالة على البحر من خلال نافذة صغيرة، ويستمتع الأشخاص في الشرفات والمقاهي بكعكات القرفة والقهوة، فالفنلنديون يحبون القهوة، فهذه المدينة تملؤها رائحة الكعك والكافيين والقرفة.
ورغم عدم جمال العاصمة هلسنكي مثل ستكهولم أو كوبنهاغن لكنها تمتلك ما يميزها أيضا، مثل ساحة مجلس الشيوخ، مع الكاتدرائية البيضاء في هلسنكي، والتي تشبة قبابها قباب مدينة سان بطرسبرغ في روسيا، وكانت فنلندا جزءًا من روسيا من عام 1809 حتى الاستقلال في عام 1917، وكانت أقل من 200 كيلومتر (124 ميلا) من الحدود الروسية، لذا قد يشبه الفنلنديون الروس كثيرا، وفي وسط المدينة يوجد معرض Amos Rex الجديد، ويوجد في مبنى آرت ديكو مع سينما في الطابق العلوي، ويعد تجربة مغامرة ومستقبلية. حتى إن الموظفين يرتدون سترات مبطنة باللون البرونزي اللامع، ويبدون كأنهم يركبون سفينة فضاء عصرية، وفي مقابلة توجد محطة السكك الحديدية المركزية التي تعد تحفة فنية على طراز الفن الحديث.