طشقند ـ خليل شمس الدين
استكشفْ تراث طريق الحرير والمناظر الطبيعية الصحراوية ومترو طشقند ومدن سمرقند وبخاري في بلد أوزباكستان الذي يُشجّع السيّاح بسياسات التأشيرات الجديدة والمريحة.
تُقدّم أوزبكستان ثقافة قديمة وفرصة وافرة للمغامرة، بدايةً من مسجد بوخارا ذي البلاط الأزرق إلى منطقة كاراكالباكستان النائية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، وتشمل المعالم البارزة ركوب مترو أنفاق شقيق طشقند، والإعجاب بالهندسة المعمارية في طريق الحرير والتجول في الشوارع الخلفية في سمرقند، أضفْ إلى هذا الضيافة الأوزبكية، الدافئة والمهذبة، والمهرجانات الملوّنة وحقيقة أنك تسير على خُطى أعظم المسافرين والفاتحين في التاريخ، فهنالك كل مكونات الرحلة المؤثرة.
وأصبح الوصول إلى البلاد أسهل بكثير الآن، فهناك قدر أقل من المتاعب البيروقراطية، والكثير من المرشدين الممتازين الناطقين باللغة الإنجليزية، وشبكة السكك الحديدية المتوسعة والفعالة، والأهم من ذلك إلغاء التأشيرات للعديد من المسافرين الأوروبيين، فيمكن لحاملي جوازات السفر البريطانية دخول أوزبكستان لمدة تصل إلى 30 يوما دون تأشيرة من 1 فبراير/ شباط.
برنامج رحلة مدته شهر
تعدّ العاصمة طقشند نقطة الدخول الأكثر شيوعا، ابدأ جولتك عند تمثال أمير تيمور، الفاتح التركي المغولي في القرن الـ14، وستشعر بالعجب عند رؤية فندق أوزبكستان الشاسع، ثم اذهب إلى مترو طقشند الذي تم تصميمه على طراز مترو موسكو، حيث الرخام والثريات والمنحوتات، انزل محطة كوسمونافتلر، وقم بزيارة متحف الفنون التطبيقية من أجل التمهيدي على نسج الحرير والقبعات الأوزبكية والسيراميك المحلي، استقل المترو إلى بازار تشورسو مترامي الأطراف في المدينة القديمة، حيث حارات التجول الممتلئة بمنتجات الألبان والفواكه المجففة وأهرام الخضراوات، ومن ثمّ توجه إلى وادي فرغانة لمدة 3 أو 4 أيام، استقل القطار الصباحي إلى مارغيلان، حيث محور صناعة الحرير في أوزبكستان، ستصل وقت الغداء ثم اذهب إلى مصنع يودغورليك للحرير لرؤية النساجين الرئيسيين الذين يعملون تحت أشجار التوت.
اقرأ أيضاً : سيرغي زاغرايفسكي يكشف سرّ كنز ثمين في طشقند
استقل سيارة أجرة مشتركة لمدة ساعتين إلى كوكاند التاريخية، قم بزيارة مساجدها المثيرة للإعجاب، وجرّب بعض الحلوى المحلية وشاهد بعضا من الـ100 غرفة أو ما شابه في قصر خان، الإقامة في ستكون فندق كوكاند، وهناك يمكن زيارة متحف ريشتون للسيراميك.
واصل رحلتك إلى مدينة أنديغون، وهي مدينة للاسترخاء تحتوي بازار جاهون، ومتاحف لكنها سيئة السمعة بسبب مذبحتها عام 2005، وبعد ذلك عد إلى طقشند، ومن العاصمة استقل سيارة أجرة مشتركة وسافر إلى الشمال إلى الحديقة الوطنية تشيمغان، إذا كان ذلك في الصيف فقم بقضاء بضعة أيام في المشي لمسافات طويلة هناك وسط الصخور والشلالات والزنبق البري.
انطلق إلى العاصمة واركب قطار Afrosiyob السريع إلى سمرقند، واستمتع بالمساجد ذات اللون الفيروزي، ضريح تامرلان، وفي الليل، تناول البيرة في مقهى بلوز Blues ذي الأجواء الرائعة، بعد ذلك توجه شمالا إلى جبال نوراتا، حيث قضاء بضعة أيام من المشي لمسافات طويلة والمبيت في مخيمات، يمكنكم تجربة ركوب الجمال والاسترخاء في Chashma Spring، موطن الأسماك المقدسة، وستكون الوجهة المقبلة مدينة بخاري، هذه هي المدينة الأكثر رومانسية في مدن أوزبكستان، حيث المحال تجارية الوافرة والمقاهي لائقة، فمن السهل قضاء بضعة أيام مريحة هنا لاستكشاف الحصن المعروف باسم تابوت بخاري، رؤية مئذنة كالون، بطول 47 مترا، ولا تفوت فرصة زيارة معرض بخاري للصور القديم أو Shakkat Boltaev لشراء توابل الشاي والسمسم، أما الإقامة ستكون في فندق رومي هوستل، فهو رخيص ونظيف، وبعد بخاري توجه إلى نوكوس حيث قضاء نصف اليوم في متحف سافيتسكي المدهش الذي يضم ثاني أكبر مجموعة من فن الطليعة الروسي بعد متحف الدولة الروسية في سانت بطرسبرغ.
التجول حول البلاد
تتوسع شبكة السكك الحديدية الأوزبكية، ولديها قطارات سريعة بين مدينتي بخاري وسمرقند السياحيتين، مع وجود خط للامتداد إلى مدينة خافا الغربية، لكن يمكن أن تكون القطارات السوفييتية البطيئة عبئا، لذا غالبا ما يكون من الأفضل السفر مثلما يفعل السكان المحليون ويأخذون سيارات الأجرة المشتركة، فهي أرخص، إن كانت في بعض الأحيان أبطأ.
الإقامة
تمتلك بخاري حصة الأسد من الفنادق وأماكن الإقامة التي تديرها عائلات،الفندق المفضل هناك هو فندق كافسر، حيث فناءه وغرفه المليئة بالآثار العتيقة، ويتم حجز فنادق سمرقند من قبل مجموعات سياحية، خاصة خلال مهرجان الربيع في نافرز وفي أوائل الصيف والخريف.
يتمكّن كل شخص من زيارة حي بخارى اليهودي، لكنه مختبئ خلف مجموعة سمرقند الضخمة من ريغستان، وهو عبارة عن وريق من الأزقة بها صانعي الخبز والمدارس، يقدمون شريحة من حياة المحلة التقليدية، هناك ستجد معبد غومباز اليهودي الذي تم بناؤه عام 1891.
وللطعام، تناول طبق بلوف، وهو شهير في آسيا الوسطى ولكن الأوزبك الأمهر في طهو هذا الطبق، والذي يتكون من الأرز الذي عادة ما يؤكل على الغذاء، ويتضمن أيضا البصل والجزر، واللحم الضأن أو البقري.
استخدم حدود دوستيك بين أنديجان وأوش من وادي فرغانة، للوصول إلى قرغيزستان، ولدى أوش سوق ممتازة ومواقع للحج (سليمان تو) وأماكن إقامة لائقة، ومن سمرقند، يوجد معبر بنجيكنت الحدودي القريب إلى طاجيكستان، والذي أعيد فتحه في العام الماضي.
قد يهمك أيضاً :
بوتين في طشقند تتويجاً للتقارب مع أوزبكستان
مجلس الشيوخ في البرلمان الأوزبكستاني يعدّ قانون لضبط معايير حفلات الزفاف