مسقط - عمان اليوم
في أقصى المنطقة الجنوبيّة الشرقيّة لشبه الجزيرة العربيّة، تقعُ سلطنة عُمان، وعاصمتها مَسقط، حيث يحُدُّها من الشمال مضيق هرمز، وبحر عُمان، أمّا من الجنوب الشرقيّ، فيحُدُّها مَدخَل المحيط الهنديّ، وبحر العرب، ومن الجهة الغربيّة تحُدُّها اليمن، والإمارات العربيّة المُتّحِدة، والسعوديّة، علماً بأنّ عُمان تعتمِد نظام السَّلطَنة في حُكْمها السياسيّ، وتُعتبَر اللغة العربيّة هي اللغة الرسميّة فيها، أمّا عُملتها فهو الريال العُمانيّ، ويَدين سُكّان السَّلطَنة بالدين الإسلاميّ.
يُعتبَر مناخ سلطنة عمان مناخاً صحراويّاً، كما تتميَّز السلطنة بمواردها الطبيعيّة، كالغاز، والذهب، والبترول، والفحم الطبيعيّ، والفضّة، ويبلغُ عدد سُكّانها 3,219,775 نسمة، وِفقاً لتقديرات عام 2014م، ومن الجدير بالذكر أنّ المعادن، والأسماك، والغاز الطبيعيّ، والنفط، بالإضافة إلى التمور، والموز تُعتبَر من أهمِّ مُنتَجات سَلطَنة عُمان.
السياحة في سلطنة عُمان
تُعَدُّ السياحة في سَلطَنة عُمان مُتنوِّعة ومُمتِعة؛ لما تتمتَّع به عُمان من مناطق مُختلِفة تُبهِر الزائرين، كالأسواق، والمنازل القديمة، بالإضافة إلى العديد من الأماكن المُصنَّفة ضمن مواقع التراث العالميّ (اليونسكو)، وفي عُمان يستطيع الزائر مُمارَسة رياضات مُختلِفة، مثل: الصَّيد، وركوب القوارب الشراعيّة، كما يُمكِن لمُحبِّي البيئة الحيوانيّة مُشاهدة السلاحف النادرة، والدلافين، والسباحة معها، وفي ما يتعلَّق بالتجوال في مُدن سَلطَنة عُمان، فإنّه يُمكِن للزائر الاستمتاع بأُمسِيات المقاهي، والمطاعم، بالإضافة إلى زيارة دار الأوبرا التي تُعتبَر الأولى في شبه الجزيرة العربيّة، وفي المقال الآتي ذِكرٌ لأهمِّ الأماكن التي يَقصِدها السيّاح في سَلطَنة عُمان:
المناطق السياحيّة في سَلطَنة عُمان
الشواطئ والسهول والجبال تتميَّز عُمان بتنوُّع طبيعتها، من سهول، وجبال، وشواطئ تَجذبُ السيّاح إليها من مختلف أنحاء العالَم، ومن أهمّ هذه المناطق التي يزورها السيّاح: الجبل الأخضر: يقعُ الجبل الأخضر في ولاية نزوى، وهو يتميَّز بتنوُّعه الزراعيّ، من زهور، وأشجار، مثل: أشجار اللوز، والجوز، والرمّان، وكذلك الخوخ، والمشمش، عدا عن الورود التي لا تنمو في أيِّ منطقة في الخليج العربيّ إلّا في الجبل الأخضر، ويَصِل ارتفاع هذا الجبل إلى 3000 متر، وهو ذو مناخ مُعتدِل في الصيف، وبارد في الشتاء.
شاطئ المغسيل:
يتميَّز شاطئ المغسيل الواقع في ولاية صلالة، برماله الناعمة الفضِّية، والتي يستطيع الزائر رؤيتها من كهف المرنيف؛ حيث ترتفِع نوافير الماء من أسفل الصخور، مُصدِرة صوت هدير مرتفع يُمتِّع زُوّاره عند زيارته.
سهل أتين:
يقع سهل أتين في محافظة ظفار، وتحديداً في مدينة صلالة، وهو من الأماكن الجميلة التي يرتادها الزوّار في فصل الخريف؛ للاسترخاء، والاستجمام؛ نظراً لأجوائه الجميلة، ومُروجه الخضراء الخلّابة، وأشجاره الرائعة، كما تُوجَد بالقُرب من سهل أتين عين مُهمّة، وهي عين جرزيز التي تُعتبَر مصدراً للثروة المائيّة في ظفار.
الأسواق عند زيارة سلطنة عُمان
فإنّه لا بُدّ من زيارة الأسواق الموجودة فيها، وهي أسواق مُتنوِّعة، منها ما هو قديم، ومنها ما هو حديث، وفيما يأتي ذِكْرٌ لأهمّ الأسواق في سلطنة عُمان: سوق صحار التاريخيّ: تمّ ترميم السوق التاريخيّ (سوق صحار) الواقع في ولاية صحار، في منطقة الحجرة، وتبلغُ مساحته 4575م2، ولهذا السوق أربع بوّابات، وهي:
تقع البوّابة الأولى في الجهة الشماليّة،
حيث تَربط السوق بالمباني القديمة، وتصِل نهايتها حتى الخور. تقع البوّابة الثانية في الجهة الجنوبيّة من السوق، وتمتدُّ حتى بنك عُمان الدوليّ، مروراً بالمسجد، والمباني الموجودة في المنطقة.
تقع البوّابة الثالثة في الجهة الشرقيّة، بمحاذاة الشارع البحريّ.
تقع البوّابة الرابعة في الجهة الغربيّة،
وتُسمَّى (بوّابة الحجرة). سوق نزوى التراثيّ: يُعتبَر سوق نزوى التراثيّ من أعرق الأسواق وأهمِّها في سلطنة عُمان؛ إذ إنّه سوق شامل، وكبير، وهو سوق غنيّ بمُنتَجاتة النباتيّة، والحيوانيّة الأصيلة، حيث يَقصِد السكّان سوق نزوى في يوم الجمعة بشكل كبير؛ وذلك لأنّه يُعتبَر أهمّ يوم لزيارته، بالإضافة إلى أهمِّيته في الفترة الواقعة بين عيد الفطر، والأضحى؛ نظراً للأسعار الرخيصة للماشية، والأغنام.
القلاع والحصون
تتميَّز سلطنة عُمان بقلاعها، وحصونها الشامخة التي تدلّ على عُمْقها التاريخيّ، وهذه القلاع هي وجهة سياحيّة لا يُمكِن إغفالها عند زيارة عُمان، ومن أهمِّ هذه القلاع والحصون: حصن خصب: شُيِّد حصن خصب من قِبَل البرتغاليِّين، في القرن السابع عشر، وهو حصن مُميَّز، ورائع؛ نظراً لمَوقِعه الساحر؛ إذ يُطِلّ على الجزء الشرقيّ من ولاية خصب.
حصن مطرح:
يقع حصن مطرح في محافظة مسقط، ويعود تاريخ بنائه إلى القرن السادس عشر، وقد بُنِي على قِمّة هضبيّة تُطِلّ على الشاطئ، وله ثلاثة أبراج كبيرة دائريّة الشكل.
العيون والوديان
تتميَّز سلطنة عُمان بتنوُّع بيئتها الطبيعيّة، من أفلاج، وعيون، ووديان، تجذب أنظار الزوّار إليها، ومن أهمِّها:
وادي العربيين
، الواقع في محافظة مسقط. وادي قميراء، الواقع في محافظة الظاهرة. وادي تنوف، الواقع في محافظة الداخليّة. طوي أعتير، الواقع في محافظة ظفار. فلج الخطمين، الواقع في محافظة الداخليّة. عين كور، الواقعة في محافظة ظفار. عين جرزير، الواقعة في محافظة ظفار. عين غرير، الواقعة في محافظة ظفار. المواقع الأثريّة والمتاحف لا بُدَّ لزائر سَلطَنة عُمان من الاستمتاع بزيارة متاحفها، ومواقعها الأثريّة التي تنتشر في مُختلَف المناطق فيها، ومن أهمّ هذة المواقع والمتاحف:
مدينة البليد الأثريّة:
تُعَدّ مدينة البليد الأثريّة، الواقعة في محافظة ظفار، من أبرز المعالم التاريخيّة الأثريّة في صلالة؛ فهي تحتوي على بقايا مساجد، ومبانٍ، وأرصفة، موانئ، بالإضافة إلى حصنها الشهير، وقد ازدهرت مدينة البليد في القرنين الثاني عشر، والسادس عشر الميلاديَّين، كما انّها اكتسبت رونقاً فريداً في العهد الإسلاميّ، وقد ظهر ذلك واضحاً في تصميم مسجدها القديم الذي يُعتبَر من أشهر المساجد القديمة في العالَم.
متحف أرض اللبان:
لا بُدّ للزائر من زيارة متحف أرض اللبان، الواقع في مدينة صلالة، والذي يَبعدُ عن مركز المدينة مسافة 5كم تقريباً؛ وذلك لأنّه متحف يشمل الفترات الزمنيّة لسَلطَنة عُمان، ومحافظاتها، حيث يتعرَّف الزائر على تراثها البحريّ، وموروثها التاريخيّ، من خلال نماذج، وشواهد أثريّة، موجودة في قاعات المتحف المُختلِفة.
المزارات من الأماكن التي تَجذبُ السيّاح إليها في سَلطَنة عُمان
المزارات، والتي من أهمِّها:
ضريح النبيّ أيّوب، في ولاية صلالة.
ضريح النبيّ عمران، في ولاية صلالة.
دحقة النبي صالح، في محافظة ظفار.
قد يهمك ايضاً
اللجنة العليا تقرر فتح الأنشطة التجارية في منطقة الوادي الكبير والحمرية