القاهرة ـ سليم إمام
تعد المالديف من أجمل الوجهات السياحية العالمية، ورغم كونها تشتهر بأنها وجهة لقضاء شهر العسل، وللأزواج الراغبين في قضاء عطلة رومانسية، فإنها - في الواقع - وجهة مثالية أيضاً للعائلات والأفراد، إذ توفر لهم تجربة استثنائية مذهلة، يصنعون خلالها ذكريات لا تُنسى، ويعيدون شحن طاقاتهم بتواصلهم مع الطبيعة الساحرة، وهو ما ندعوكم إلى اختباره في جزيرتَيْ: «أيلافوشي»، و«سانغيلي»، حيث بإمكانكم تمضية عطلة رائعة بميزانية معقولة.أجواء عائلية
في جزيرة «أيلافوشي» (Ailafushi)، أي جزيرة العائلة بلغة «ديفيهي» المالديفية (Aila تعني عائلة، وFushi تعني جزيرة)، يقع منتجع «أوبلو إكسبيرينس» (Oblu Xperience)، ذو الأربع نجوم، والذي يتميز بأجوائه الساحرة وسط المحيط الهندي. يستغرق الوصول إلى تلك الجزيرة، من مطار فيلانا الدولي، قرابة الـ45 دقيقة في القارب السريع، ولكن لن تشعروا بالوقت؛ فهذه الدقائق تمر سريعاً كأنها في سباق مع القارب السريع نفسه، للوصول إلى وجهتكم النهائية. وحينما تسمعون صوت الطبول الترحيبية المالديفية، التي تعرف باسم «بودي بيرو»، ستعرفون أنكم اقتربتم من هذا الملاذ الجميل.
من صالة الاستقبال، يأخذكم العاملون إلى أماكن إقامتكم. ويضم المنتجع 286 فيلا وغرفة، مصممة جميعها لتختبروا جمال الطبيعة، فهناك فلل الشاطئ، وفلل العائلة التي تطل على المحيط الهندي، فضلاً عن فلل الماء (Water Villa)، التي ننصحكم باختيار المكوث في إحداها. وتتميز فيلا الماء بكونها مقامة فوق المحيط الهندي، على مساحة 50 متراً مربعاً، وتجسد الرفاهية المالديفية البسيطة، مع شرفة فسيحة مطلة على المحيط الهندي، مزودة بسلالم تهبط نزولاً في عمق المياه المتلألئة، وتدعوكم إلى السباحة برفقة الأسماك الجميلة هناك.أجواء وأنشطة مثيرة
في هذا المنتجع، لن تشعروا بلحظة ملل واحدة، فالأجواء المثيرة والطاقة الإيجابية تملأ المكان ليلاً ونهاراً؛ فكل شيء يدعوكم إلى الابتسام، ونسيان ضغوط العمل، والاستمتاع بالأنشطة المائية، من الكاياك، والغوص في الماء، وتذوق المأكولات الشهية والمشروبات بنكهات جزر المالديف، التي يوفرها المنتجع ضمن باقات شاملة، تضمن لكم إمكانية الاسترخاء، والتركيز فقط على قضاء وقت ممتع، دون قلق بشأن النفقات الإضافية، طوال وجودكم على الجزيرة.
أما الأطفال، فهم أيضاً لن يشعروا بالملل، إذ يوجد نادٍ خاص لهم، يقدم مجموعة متنوعة من الأنشطة المثيرة والوجبات اللذيذة، ما يتيح للوالدين - بدَوْرهما - الاستمتاع بأنشطتهما الخاصة، مثل: زيارة السبا، وتدليل الذات والاسترخاء، والذهاب في رحلة غوص؛ لمشاهدة الشعب المرجانية، والدلافين.ولأن المالديف ترتبط بتجارب الماء وعالم البحار، لا بد من تجربة تناول الطعام مع أسراب الأسماك ذات الأشكال والألوان الغريبة، وحتى القروش التي تحوم حول مرتادي مطعم «أوبلو بلو»، الذي يقع على عمق 650 متراً تحت سطح المحيط، وهو الوحيد الذي يقع على هذا العمق بالمالديف.
تقاليد.. واستدامة
من «أيلافوشي» يمكنكم الانطلاق بواسطة القارب السريع إلى جزيرة سانغيلي، حيث يقع منتجع «أوبلو سيليكت» (Oblu Select)، ذو الخمس نجوم، والحائز شهادة «Green Globe»؛ لاعتماده حلولاً مستدامة في توفير المياه الصالحة للشرب، ودعم المجتمعات المحلية، والمبادرات الصديقة للبيئة، بجانب استضافته الدائمة لعلماء الأحياء الذين يقودون جهود إعادة تأهيل الشعاب المرجانية في المالديف، ويدعون زوار المنتجع إلى المشاركة في استزراع الشعاب المرجانية.في «سانغيلي»، تتكرر طقوس الترحيب، ولكن يتم إلباسكم عقداً من ورق النخيل، مشغولاً يدوياً على شكل نجمة، كدليل على مدى اهتمام المنتجع بالتعريف بالتقاليد المالديفية، ودعم مبادرات الاستدامة، فالجزيرة عبارة عن غابة صغيرة من الأشجار والنباتات، تتوزع بينها فلل المنتجع الـ137، التي تتميز جميعها بتفاصيل أنيقة، تعكس جمال طبيعة المالديف البحرية، وتؤكد الترابط بين عناصرها.ذكريات جميلة
في هذه الجزيرة الواقعة شمال غرب جزيرة مالي المرجانية، ستتملككم الحيرة بسبب كثرة الأنشطة المثيرة: هل تمضون وقتكم تتأملون غروب الشمس، وتستمعون إلى أصوات الموج حينما يتكسر على شواطئ الجزيرة الرملية، أم تعيشون مغامرات الغوص، واستكشاف أعماق البحار، وقوارب الكاياك، والصيد، ومشاهدة الدلافين والتحليق فوق المحيط بالمظلة؟.. الجواب واضح وأكيد: لا بد لكم من فعل كل ذلك، فمن الرائع اكتشاف هذه الجزيرة من كل جوانبها، والتعرف إلى التقاليد المالديفية، التي تتجلى في صنع المشغولات المختلفة من أوراق شجر النخيل. وعند شعوركم بالتعب، سيكون بمقدوركم التوجه إلى سبا «ELE NA»، المستوحى اسمه من عناصر الطبيعة، لتدليل ذواتكم، وتعزيز تواصلكم مع الطبيعة، وشحن أنفسكم بطاقات إضافية من الإيجابية والاسترخاء.إلى اللقاء
على هذه الجزيرة الغارقة في زرقة المحيط، يمر الوقت سريعاً، مثل القارب الذي سيعيدكم إلى المطار، محملين بذكريات جميلة، ومشحونين بطاقات إيجابية، تكفيكم لتمضية أيامكم التالية إلى حين العودة من جديد، فهناك لا يمكنك أن تقولوا: «وداعاً»، وإنما ستقولون: «إلى اللقاء في عطلة جديدة».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :