مسقط - عمان اليوم
حولت الحالة الجوية الاخيرة التي شهدتها البلاد من امطار غزيرة وجريان الاودية بعض الاماكن والمواقع إلى مزارات سياحية بعد أن أعتدلت الاجواء ومنها قرية ضبعين بولاية لوى.
فقد وجد الاهالي الذين طالبوا الجهات المختصة ببناء سدود في الولاية للاستفادة من كميات المياه الكبيرة المهدرة سنويا لكثرة الأمطار والاودية والتي ينتهي بها المطاف في البحر -وجدوا سد في الولاية لا يعرف أحد عنه .
الشبيبة زارت موقع السد لتجد سدا قائما بالفعل تم تشييده منذ فترة قريبة كما يبدو في وادي منطقة جبلية تسمى ضبعين ، ويسميه الأهالي وادي الضبعاني ، السد لم يكن بتلك الضخامة التي تبادرت للذهن إلا أنه صنع بمهارة ، وفي منطقة تم اختيارها بعنايه لتحتجز كمية هائلة من المياه خلفه مشكله بحيره صغيره جميلة ، السد بعرض ثلاثة أمتار وبطول خمسة عشر مترا تقريبا ويتكون من ثلاث طبقات وبعمق يتراوح من مترين الى خمسة أمتار ، بني السد في الجهة الشرقية من منطقة ضبعين ويمكن الوصول اليه بسهوله باستخدام سيارات الدفع الرباعي ،ويبعد عن مركز الولاية قرابة العشرين كيلومترا ، وبينما نحن في موقع السد وصلتنا اخبار عن جريان الوادي الذي شيد السد فيه نتيجة هطول أمطار في مناطق تغذية الوادي وأنه يجري في اتجاه السد لأخذ الاحتياطات اللازمة والابتعاد عن مجرى الوادي ، وفعلا. بعد لحظات قليلة وصلت مياه الوادي المتدفقة لنشهد منظرا في منتهى الجمال عندما انهمرت مياه الوادي من على السد مشكله شلالات في منتهى الجمال .
تحول المكان فجأة إلى منطقة سياحية بمجرد سماع وجود هذا السد ، فالفضول دفع الكثيرين لاستكشاف المكان والاطلاع على السد ، المياه غزيره وصافية تحيط بها الجبال من كل مكان.
حمدان بن سعيد بن عبود الريسي يقول : سد وادي ضبعين أكثر ما يعجبني فيه هو اختيار الموقع ومتانة العمل وسرعة الإنجاز، وحقيقةً فإن بقاء المياه في السد يخدم المناطق الواقعة قبل السد وبعده ، يخدم مناطق غربي السد بطول فترة بقاء منسوب المياه فيها كمغذي للآبار والمياه الجوفية ، والمناطق التي بعد السد تبقي المياه في السد كمغذي طويل الامد لها ، فكميات المياه الجارية من آثار السيول والامطار وجريان الاودية عادة تنتهي سريعاً ، فلا تلبث إلا أياماً معدودات وتنتهي في البحر ، والسد يبقيها لفترات طويلة تنفع اصحاب المزارع ، فتبقى الأفلاج مملوءة فترة أطول من السابق .
وأضاف قائلا : اتمنى من المسؤولين في الولاية من ذوي الاختصاص الاهتمام بمواقع أخرى لعمل سدود مشابهة فمثل هذه السدود ستحل مشكلة كبيرة تعوض نقص الماء وتخفف من العبء على وزارة المياه .
وقال احمد بن حمدان بن ناصر الريسي : السد سوف يساهم بشكل كبير في تخزين مياه الامطار وحفظها من الضياع والهدر، كما سيوفر مخزونا مائيا لأهالي القرى القريبة منه مما يؤدي الى انتعاش وزيادة المحاصيل الزراعية وتعزيز الثروة الحيوانية وبالتالي رفع الناتج الزراعي بشكل كبير في المنطقة .
لا توجد إجابه من بنى السد ومتى ، إلا ان البعض أشار إلى أن باني السد هو من أهالي المنطقة نفسها ، وقد بناه للاستفادة من المياه المتجمعة خلفه ولا يريد الافصاح عن نفسه لسبب أو لآخر. أيا كانت الأسباب الا أنه ببناء هذا السد حول المنطقة البكر المنعزلة وسط الجبال وبأقل التكاليف حول المنطقة إلى وجهة سياحية جميله قد تظل متنفسا للأهالي القريبين من السد لفترات طويله ، كما أن بنائه يعطي مؤشرا إيجابيا إلى تكرار الفكرة في اماكن متعددة من الوادي ، منها يتم حجز المياه لتغذية المياه الجوفية ، ومنها يتم تشكيل بحيرات صغيره جميلة يرتادها الأهالي والمقيمين القريبين منها وتشرب منها الطيور والحيوانات البرية المختلفة ،بالإضافة الى مخزون قد يستغل لسقي المزروعات القريبة منه وقت شح المياه وقلة الأمطار.
قد يهمك ايضاً
جبال الإمارات مزارات سياحية تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم