لندن ـ سامر شهاب
يواجه الركاب ارتفاعًا في أسعار تذاكر الطيران المتوجهة لأكثر المطارات ازدحامًا في بريطانيا بعد أن أعلن كل من مطاري هيثرو وغاتويك زيادة الرسوم المفروضة على
شركات الطيران لاستخدام مرافقها.
وفي وقت سابق، الأحد، أكدت هيئة الطيران المدني "CAA"أنه سيتم السماح لشركات الطيران بفرض رسوم الهبوط وغيرها من المبالغ على مدى السنوات الخمس المقبلة ( 2014-2019)
وعادة ما يتم تمرير هذه التكاليف إلى الراكب على شكل ارتفاع في سعر التذكرة.والخبر السار بالنسبة إلى المستهلكين هو أن الارتفاع يجب أن يبقى في أدنى حد ممكن.وسيُسمح لهيثرو برفع رسوم الهبوط ضمن معدل الزيادة المقرر، في حين سيتم السماح لغاتويك برفع الرسوم إلى نسبة 0.5 في المائة.ومع ذلك، فإن كلاً من المطارات وشركات الطيران غير راضين عن الحكم.وكان مطار هيثرو يأمل في رفع رسومه بنسبة تصل إلى 4.6 في المائة، وهي زيادة ضرورية، على حد قوله، لضمان استمرار الاستثمار في البنية التحتية.
الخطوط الجوية، وفي الوقت ذاته، غاضبة من ارتفاع النفقات العامة الخاصة بهم مرة أخرى، وكانت تطالب بخفض تكاليف الهبوط بقدر 9.8 في المائة.
وأوضح متحدث باسم "فيرغين أتلانتيك": "قرار زيادة الرسوم في مطار هيثرو للسنوات الخمس المقبلة هو ضربة قوية أخرى لكل من المستهلكين في المملكة المتحدة والزوار الأجانب الراغبين في السفر إلى البلاد. الأسعار في مطار هيثرو بالفعل تساوي ثلاثة أضعاف المستوى الذي كانت عليه قبل عشر سنوات، إلى جانب التزايد المستمر في الرسوم، والذي جعلها من أعلى الرسوم في العالم، وهذا يمثل ردعًا للسياحة الداخلية والاستثمار الأجنبي".
وأعلن رئيس التنفيذي لمطار هيثرو كولن ماثيوز لصحيفة "ديلي تلغراف"، الاسبوع الماضي، أن ارتفاع الرسوم أمر ضروري، بحجة أن المستثمرين في حاجة الى ان يروا العائد على أموالهم، أو أنهم سيبحثون عن فرص أخرى، فهناك مستثمرون من الصين وقطر وسنغافورة، وكذلك من الولايات المتحدة وكندا وإسبانيا.
وأكد أنه بموجب مقترحات الجهاز المركزي للمحاسبات سيكون هناك استثمار بمبلغ 2 مليار يورو فقط كحد أقصى، والذي سوف يٌغطي صيانة المرافق، بدلاً من تحسينه.
ومع ذلك، يُصر الجهاز المركزي للمحاسبات أن أرقامها مبالغ فيها، ويجب أن تكون المطارات قادرة على العمل ضمن قيودها.
ويبقى التحدي الذي يواجه هيثرو هو الحفاظ على مستويات عالية من خدمة العملاء مع تخفيض التكاليف.