مراكش ـ ثورية ايشرم
اختار ملوك ورؤساء ومشاهير مراكش الحمراء للاحتفال برأس السنة، ويميز هذه المدينة سحر حقيقي ويجعلها ضمن أروع وأفضل المدن العالمية التي يختارها معظم المشاهير لقضاء وقت ممتع،
تاركين باريس وجمالية سويسرا ورونق تركيا ويعقدون العزم على التوجه إلى المغرب واختيار مراكش على وجه الخصوص.
وشرعت مراكش في اتخاذ الترتيبات والاستعدادات لاستقال زوراها بكل حفاوة، وبدأت الفنادق الفخمة والإقامات المصنفة تتجمل لاستقبال هذه الشخصيات، التي ما فتئت تقتنص الفرصة وسط ضنك السياسة، وعالم المال والرياضة والفن لتضفر بفرصة الراحة والاستمتاع، كل الفنادق شمرت على سواعدها وشحذت همم عمالها من أجل استقبال الضيوف وتقديم أجود وألذ الأصناف وأحسن الخدمات لكي تمر ليلة رأس السنة الميلادية في أحسن الظروف. كما أن السلطات الأمنية طلّقت الرتابة والسير العادي للعمل وشرعت في اتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لكي تمر الليلة بسلام.
فقد وصفت مراكش بأنها المدينة الحمراء، الفسيحة الأرجاء، الجامعة بين حر وظل ظليل وثلج ونخيل، عاصمة دولة المرابطين والموحدين والسعديين وهي قاعدة بلاد المغرب وقطرها ومركزها وقطبها، فسيحة الأرجاء، صحيحة الهواء، بسيطة الساحة ومستطيلة المساحة، كثيرة المساجد، عظيمة المشاهد، جمعت بين عذوبة الماء، واعتدال الهواء، فهي كانت و لا تزال قبلة السياح، سواء مغاربة أو أجانب، منحتها المهرجانات العالمية صفة العالمية، لتصبح مقصدًا لشخصيات العالم جميعها.