لندن- العرب اليوم
يتدفق الكثير من السياح من مختلف دول العالم سنويًّا إلى ألمانيا، لكثرة الإغراءات السياحية، وعلى رأسها؛ التسوق الراقي بأسعار معقولة، والخدمات ذات المعايير العالية، واحترام الثقافات الأخرى، فكلها مزايا تجذب بلاشك السياح ولاسيما العرب
.
ولا تقتصر زيارة هذا البلد على فترة معينة من العام، فلكل فصل من فصول السَّنة نكهة خاصة، وجمال مختلف، وسواء رغب الزوار في قضاء أوقات ممتعة في الحدائق والمتنزهات والمنتجعات والحمامات، أو زيارة قلاع الفرسان والمتاحف، أو مدن الملاهي المثيرة، أو ممارسة الأنشطة الرياضية، مثل: ركوب الدراجات، أو السباحة، أو التجول، أو ممارسة الرياضات الشتوية، فمن المؤكد أنهم سيتمتعون بأجازة لا تُنسى.
ويعتبر التَّنوع سمة بارزة من سمات هذا البلد، سواء على صعيد الطبيعة أو الثقافة أو الفنون وغيرها، فمن ناحية الموقع، يحد ألمانيا من الشمال، شواطئ بَحْرَي الشمال والبلطيق، ومن الجنوب، قمم جبال الألب الشاهقة، وتوجد بينهما مناظر طبيعية مختلفة؛ مناطق زراعية، ولوحات طبيعية مزينة بالأنهار والبحيرات، وغابات وسلاسل جبلية.
وتعتبر قمة "تسوغ شبيتسه" أعلى قمة جبل في ألمانيا، حيث يبلغ ارتفاعها (2963 مترًا)، أما أطول أنهارها؛ فهو نهر الراين، الذي يمتد عبر الأراضي الألمانية بطول (865 كلم).
وتتمتع كل مدينة ألمانية بطابع خاص يميزها عن باقي مدن العالم، حيث تمكّنت كل واحدة منها، أن تكوين ثقافتها وتاريخها الخاص بها إلى جانب ما تُقدِّمه من مواقع تاريخية وأجواء ثقافية وحياة عصرية ومرافق ترفيهية ومناظر طبيعية خلابة، ويضفي كل فصل من فصول السنة طابعًا خاصًا على الرحلات الاستكشافية عبر أرجاء ألمانيا، بحيث لا تقتصر زيارة هذا البلد على فصل معين من فصول السنة، فإذا كنت من أولئك الذين يرغبون مثلًا بزيارة ألمانيا في فصل الشتاء، سيكون بانتظارك أجواء رائعة، وأنشطة ورياضات شتوية متنوعة، بالإضافة إلى عروض جذابة، سواء في ما يتعلق بأسعار الرحلات الجوية، أو أسعار الفنادق.
وتزخر ألمانيا بالكثير من مناطق الرياضات الشتوية، التي توفر للزوار فرصًا كثيرة لممارسة الرياضة؛ كالتزلج، وممارسة الهوكي، والتزحلق على الجليد في الحلبات، أو التزلج عبر البلاد، أو استخدام ألواح التزحلق، وهناك الكثير من المناطق التي تتحول إلى حلبات تزلج من تلقاء نفسها، بمجرد أن تنخفض درجات الحرارة ما دون الصفر.
الباحثون عن الدفء واللحظات الرومانسية، سيجدون سحرًا خاصًا في الكثير من الأماكن والمواقع، التي تضمن قضاء أوقات دافئة في ظل أجواء شتوية، وتصاميم معمارية بديعة، وإطلالات مذهلة، وخدمات على أعلى مستوى، ويمكن لزوار ألمانيا القيام بنشاطات متنوعة كزيارة المتاحف العالمية، والمعارض الفنية، والقيام بجولات تسوق رائعة، وحضور حفلات موسيقية ممتعة، واختبار أطباق طعام عالمية وتقليدية في مطاعم متنوعة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن عادة تناول القهوة والكيك التي تعتبر من التقاليد الألمانية المعروفة، وتصبح لها نكهة خاصة في فصل الشتاء، عندما تدعوك المقاهي إلى قضاء ساعات طويلة في داخلها.
وتتنوع أنماط تلك المقاهي، فبعضها قديم الطراز، والآخر عصري جدًّا، وحتى من يقوم بزيارة إلى إحدى القرى والبلدات الصغيرة، فلابد أن ينتهي به المطاف في واحد من المقاهي المميزة.
كما تُعرف ألمانيا بحسن الضيافة والعراقة والحداثة، وتقديمها لأسعار متناسبة مع جودة الخدمة المقدمة، وتعتبر الفنادق وأماكن الإقامة في ألمانيا رائدة في مجال الضيافة والخدمات الراقية، وهي تتميز أيضًا بالتنوع وتركز على تلبية رغبات واحتياجات الضيوف العرب المقبلين من منطقة دول مجلس التعاون الخليجي.
وبالنسبة لعشاق التسوق؛ فسيكون بانتظارهم مجموعة واسعة من أماكن وشوارع التسوق والمراكز التجارية والمحلات الراقية، بحيث يجد الزوار كل ما يبحثون عنه، مهما اختلفت الأعمار أو الميزانيات، بدءًا من المراكز والمتاجر التي تضم أرقى العلامات التجارية العالمية، وأزياء المصممين المشهورين، إلى محلات الإكسسوارات والمجوهرات الثمينة، ومرورًا بمشاغل التصاميم المبتكرة والشبابية، ومنافذ البيع المخفضة الأسعار، ووصولًا إلى محلات التحف القديمة المشغولات اليدوية والمنتجات التقليدية، التي تنتشر في أسواق عيد الميلاد، حيث تعتبر الأخيرة جزءًا رائعًا من تقاليد العطلات الألمانية وطريقة رائعة للتمتع بأجواء عيد الميلاد.
وفي أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، وبداية كانون الأول/ديسمبر، تبدأ التحضيرات للدخول في موسم الأعياد، وتحتفل كل مدينة ألمانية بهذا الموسم مع أسواقها الخاصة، التي تستقطب الزوار من داخل ألمانيا وخارجها.
ولا ينبغي على المرء الذي يزور ألمانيا في تلك الفترة تفويت فرصة التجول عبر أسواق عيد الميلاد والمرور على الأكشاك الصغيرة والخيم التي تضم أعمال الحرف اليدوية والمشروبات الساخنة اللذيذة، والمأكولات الشعبية المعدة خصيصًا لفترة عيد الميلاد، ناهيك عن الشوكولاته، وخبز الزنجبيل، أو ملبس اللوز.
كما ستجد العائلات كل ما يلبي رغبات أطفالهم، من هدايا وألعاب وعروض متنوعة، وعندما يحين موعد الاحتفال برأس السنة سيدخل زوار ألمانيا عالمًا من الأجواء الاحتفالية، حيث يتجمع السكان في الشوارع في منتصف الليل، وتنير الألعاب النارية السماء بأضواء الفرح