القاهرة ـ محمود حماد
تعدّ "العين السّخنة" مصيفاً طوال أشهر العام صيفاً وشتاءً في مصر، إذ أنها معروفة بطقسها المعتدل على مدار العام، وجعل هذا الاعتدال المناخي العين السخنة من أفضل المناطق التي يقصدها
الراغبون في قضاء مختلف الإجازات والعطلات السنوية والموسمية والأسبوعية في فصلى الصيف والشتاء على السواء، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 32 (عظمى) و9 (صغرى) في شهر كانون الثاني/يناير وبين 36 (عظمى) و30 (صغرى) في شهر تموز/يوليو
ويبلغ المعدل المتوسط لدرجة الرطوبة هناك 50%، فهي تتراوح بين 72 كحد أقصى و48 كحد أدنى في شهر كانون الأول/ديسمبر، بينما تتراوح بين 58 كحد أقصى و30 كحد أدنى في شهر أيار/مايو، وتسقط الأمطار في أغلبها أثناء شهور فصل الشتاء، حيث يصل متوسط الأيام الممطرة إلى 11 يوماً في العام، ويقع موسم الأمطار بين شهري تشرين الثاني/نوفمبر وأيار/مايو، ويبلغ متوسط كمية الأمطار السنوية قرابة 24 ملليمتراً، وتهب الرياح بصفة رئيسية من الشمال والشمال الغربي ويصل متوسط سرعتها إلى ما بين 11 و16 عقدة.
ويوجد في "العين السخنة"، قرى سياحية تحوي فنادق وشاليهات، وتمتاز بقربها من القاهرة، حيث تبعد عنها بمسافة 140 كيلو متراً تقريباً، مما جعلها مصيفاً مفضلاً للمصريين خصوصا لرحلة اليوم الواحد، وإن كانت نسبة السّياح الأجانب بها هي الغالبة، ويتم في منطقة العين السخنة إنشاء مشاريع سياحية لجذب الأعداد المتزايدة من السياح المصريين والأجانب.
وكشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة للتنمية السياحية في تصريحات خاصة لـ"مصر اليوم"، أن الهيئة تلقت عروضاً من شركات خليجية، لإنشاء منتجعات صحية واستشفائية ووحدات سكنية وفنادق خلال العام الجاري 2014 بقيمة تبلغ قرابة مليار جنيه، موضحاً أن هذه العروض، تشمل الدراسات الفنية والاقتصادية والمالية والخبرات السابقة في مجال الاستثمار.
والعين السخنة، هي منتجع سياحي واستثماري وصناعي على ساحل خليج السويس في البحر الأحمر، وتتبع محافظة السويس، وتبعد 55 كيلو متراً عن مدينة السويس وهي من أقرب منتجعات البحر الأحمر إلى القاهرة، وسميت بهذا الإسم، لكثرة العيون الكبريتية الساخنة بها والتي تستخدم للاستشفاء، وبها شواطئ غير صخرية ذات رمال بيضاء.
وأوضحت بيانات الهيئة العامة للتنمية السياحية عن العين السخنة والتي تضعها الهيئة ضمن خطة التنمية، أنه تمتد المنطقة لمسافة 80 كيلو مترا على ساحل خليج السويس، بدءاً من الحدود الجنوبية لرأس الأدبية شمالاً وحتى الزعفرانة جنوباً، ويشمل عدد المراكز السياحية فيها 6 مراكز، والطاقة الفندقية المنفذة 3500 غرفة، والإسكان السياحي المنفذ 29554 وحدة، والتكاليف الاستثمارية 6.6 مليار جنيه، والطاقة الفندقية تحت الإنشاء 4624 غرفة، والإسكان السياحي تحت الإنشاء 8924 غرفة، والتكاليف الاستثمارية 2.71 مليار جنيه، وإجمالي التكاليف الاستثمارية 9.32 مليار جنيه.