مراكش - ثورية إيشرم
أكَّد مدير منتجع "البيتش غاردن"، مصطفى سمري، في حديث خاص إلى "العرب اليوم"، أن "أوضاع السياحة في المدينة، شهدت تحسنًا ملموسًا خلال السنوات الأخيرة، ويرجع الفضل إلى عوامل عدة، أهمها؛ الموقع
الجغرافي والحضاري، الذي أهَّلها أن تلعب دورًا رياديًّا وفاعلًا أساسيًا لجذب السياح الأجانب على مختلف أجناسهم".
وأضاف مصطفى، أن "جهة مراكش تانسيفت الحوز، من أكثر الوجهات التي شهدت نموًا عالميًّا من حيث السياحة الجبلية التي تعتبر من أهم العوامل التي تجلب سياحًا أجانبًا من مختلف الدول الأوروبية أو العربية أيضًا، نظرًا إلى ما تتوفر عليه الجهة من مُؤهَّلات مختلفة ومتنوعة تخلق جوًّا من الاستمتاع، والتي تمكنها من احتلال المقدمة سياحيًّا".
وأوضح مدير الفندق، أن "قطاع السياحة في المدينة مرتبط بهيكلة المدينة, وتنويع وتسويق المنتج السياحي، وتشجيع اللقاءات الثقافية والرياضية والفنية على مدار طول السنة التي تساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة السياحية بصفة مستديمة، لاسيما وأن المراهنة على السياحة الثقافية والفنية والعلاجية والجبلية والشاطئية بحكم أن مراكش أصبحت تتوفر على شاطئ له طعم خاص، ويلقى إقبالًا كبيرًا من طرف المغاربة والأجانب، رغم أنه صناعي، وأصبح من الضروريات الأساسية للمساهمة في تطوير المنتج السياحي".
وأشار المدير، إلى أن "إقامة المهرجانات والتظاهرات الثقافية والسياحية على المستوى الوطني والدولي والمشاركة في الصالونات الدولية، يدخل ضمن الخطة الإستراتيجية التي يجب أن ينتهجها المهنيون السياحيون، لبلورة مجموعة من المشاريع السياحية التنموية للنهوض بمدينة مراكش، والتي يجب أن تحتفظ بمكانتها السياحية، إضافةً إلى نهج إستراتيجية جديدة ترفع من شأن المدن المغربية في هذا المجال"، مضيفًا أن "ما يبذله المهنيون السياحيون، والوزارة الوصية، ومندوبية وزارة السياحة في جهة مراكش تانسيفت الحوز، يعتبر مؤشرًا على تطوير المهنية السياحية، حيث تبذل جهودًا جبارة، حققت رؤية سياحية متطورة إلا أنه يجب أن يعمم في المملكة المغربية كافة، ولا يقتصر فقط على مراكش".
وأوضح مصطفى، أن "المدينة تحتاج إلى بنية سياحية متكاملة فهي تعاني من قلة التنشيط السياحي، وتعرف فوضى من حيث انتشار بعض المقاهي بشكل عشوائي في الشوارع الرئيسة للمدينة، وانتشار الكثير من المتسولين في أهم المرافق العمومية مما يفقد المدينة جماليتها، إضافة إلى القمامة في بعض المناطق، لاسيما في المدينة العتيقة، وارتفاع الأسعار بشكل صاروخي من طرف بعض المطاعم والمقاهي دون حسيب ولا رقيب، ما يتطلب التدخل السريع للحد من تلك الظواهر السلبية التي تطيح بسمعة المدينة ومكانتها".
واختتم مصطفى سمري، بالقول، إن "منتجع "البيتش غاردن" يعتبر معلمًا سياحيًّا وتاريخيًّا، حيث يُشكِّل منطقة جذب للسائح، لكونه يوجد قرب مطار مراكش الدولي، وهو بعيد عن صخب المدينة، وضجيجها، ويتوفر على أكثر من 115 غرفة من النوع الرفيع، ويتواجد على مشارف حدائق نخيل واسعة، وكذا مناطق خضراء، والأهم من ذلك يتوفر على قاعة للمؤتمرات بشكل عصري ومتطور يجعله مؤهلًا؛ لأن يستقبل كل اللقاءات الوطنية والدولية، إضافةً إلى ربطه بشاطئ الوازرية الاصطناعي الذي يشهد إقبالًا كبيرًا طيلة السنة".