الجزائر ـ سميرة عوام
تعتبر مدينة البليدة الجزائريّة عاصمة الورود في العالم، نظرًا لما ينتب فيها من أنواع مختلفة، والتي حوّلت المنطقة إلى مركز تجاري لترويج أنواع الورد، لاسيما مع حلول فصل الربيع
.
ومازالت البليدة منطقة جذب صناعي، وسياحي، يتوافد عليها الأتراك سنويًا بغيّة التعرف على البساتين التي تقدّم لهم الزهور، والزراعات الصناعية، ذات الأهمية الاقتصادية الواسعة، لاسيما أنَّ البليدة كانت في وقت مضى الوجهة المفضلة للعثمانيّين، لدرجة أنهم تركوا في أحضانها قصرًا مشيدًا، حوّلته وزارة السياحة إلى متحف، يعرض المطويات والكتب التي تعرف بـ"مدينة الورود" البليدة.
وتضمُّ البليدة الحضيرة الوطنية للشريعة، وهي جبال وغابة وافرة الظلال في الصيف، ومزدهرة في الربيع، ومعقل الحيوانات النادرة، مثل القرود والغزلان والطاوويس.
وتعدُّ البليدة أيضًا مقصدًا علاجيًا، لاسيما في فترة الربيع، التي تذوب فيها الثلوج، وتظهر الينابيع الصافية، فضلاً عن أنّه في الجهة المقابلة للمكان توجد مواقع بركانيّة، حوّلت البليدة إلى حمام معدني، يقدم شفا لمختلف الأمراض المستعصية.
ويستعمل السواح الأجانب "التلفريك" (المصعد الهوائي) عبر سلسلة جبال البليدة، لاستنشاق النسيم العليل، والوصول إلى أعلى مرتفع في الجبال، حيث يمكن للزائر استئجار منزل لبعض الوقت، لقضاء وقت في التزلّج على الثلوج، والاستمتاع برائحة الأزهار في "مدينة الملائكة