مسقط - عمان اليوم
تقع حاسك في أقصى المنطقة الشرقية من محافظة ظفار والتابعة لولاية سدح حيث تبعد مسافة 70 كم عن مركز الولاية، فيما تبعد عن مدينة صلالة مسافة 205 كم، حيث تقف حاسك على رأس بحري صغير، ويتكون شاطئها من سفوح جيرية شديدة الانحدار تعرضت لعوامل التعرية من الأسفل، حيث أصبح قاع البحر رمليا ضحلا يمكن من خلاله مشاهدة السردين، وتخلل جبال حاسك أودية وخلجان صغيرة رائعة ذات شواطئ رملية، وبها آثار مدينة تاريخية، وميناء قديم اشتهر في قديم الزمان بتصدير اللبان كما يوجد في وادي صيناق خور محاط بالأعشاب وهو موئل للسلاحف المعششة على الشاطئ، والطيور المهاجرة التي تتكاثر في السفوح المجاورة، وهناك أخوار أخرى مثل خور احريز ووادي ربكوت ودحنات و وادي خضبرم وبها آثار مدينة قديمة تتناثر على جنباتها أشكال معمارية لأطلال من المباني الحجرية، مما يؤكد وجود مدينة كانت مزدهرة في العصر القديم ومن أشهر الأودية في نيابة حاسك وادي خضبرم الذي يعتبر وجهة هواة تسلق الجبال والمغامرة وعند دخولك وادي خضبرم لا تستطيع أن تصل السيارة ذات الدفع الرباعي لأكثر من حوالي 8 كم، بعدها يصبح الطريق غير صالح للسيارات وتبدأ الرحلة بالسير على الأقدام للاستمتاع بالمغامرة بشكل أكبر وعند دخولك الوادي تنتشر الواحات على جنبات الطريق، وتحفها نخيل التمر وغيرها من النباتات كما ستواجه واحات أخرى وصخورا ضخمة مما يجعل الحركة صعبة جدا وأجمل مايميز وادي خضبرم التجاويف والكهوف الكبيرة في الجبال، يمكن ملاحظة ضخامتها من خلال حجم النخيل وتعتبر طبيعة المكان غريبة جدا تجد أن الأرضية أو الصخور عبارة عن عدة أحجار وترسبات تصلبت على شكل كتل موحدة وأكثر ما يميز المكان نظافته فيمكن الجلوس في أي مكان كأنه مبلط طبيعي ، كما يكون الطقس على مدار العام جميلا جدا، ولا أثر للحرارة تحت الظل، وتكون حركة الهواء جيدة وباردة في الوادي، ويحوي الوادي على عدة واحات وبحيرات، ولشدة صعوبة الترحال في عمق الوادي، وعدم وجود مسار سوى ممرات النمور العلوية، يجب عدم المخاطرة، خصوصا مع انتشار عرائن النمور في المنطقة ويجب أن يكون معك خبير من أبناء المنطقة حتى يرشدك للسير في الطرق الآمنة كما تم التقاط بعض الصور الجوية التي تبين عمق الوادي، فيحفه جبلان أحدهما بارتفاع أكثر من 1200 متر وآخر حوالي 750 متر إلى 800 متر وتنتشر النباتات المختلفة والمتنوعة ومن أهمها نبات Vernonia cinerea ، يرادفه Cyanthillium cinereum وعدة أسماء أخرى وله رائحة تملأ المكان لكثرته، وهي جميلة جدا، ويعرف النبات باستخداماته الطبية ويصدر من أفريقيا إلى بقية دول العالم، خصوصا لطب الأعشاب ومن الغريب أيضا جود الكثير من الحشائش التي تنبت في تلك الصخور الصماء، كما يجب الحذر من الثعابين المنتشرة لأن بعضها صغيرة ولكن سمها قوي ويؤدي إلى الموت بينما يوجد بكثرة ثعبان الوادي ، يرادفه أيضا Coluberrhodorachis وهو ثعبان غير سام وصغير كما توجد العقارب السامة من نوع عقرب فلسطين الأصفر وهي صغيرة جدا ولكنها شديدة السمية، ولكن لصغر حجمها لا تتمكن من قتل رجل بالغ وإنما المرضى أو كبيري السن أو الأطفال، ولكن يمكنها أن تمرّض شخصا لأسبوعين إن لم يراجع المستشفى ولابد من يقوم بزيارة وادي خضبرم أن تكون لديه صندوق للإسعافات الأولية وبقية الأمور التي يحتاجها ويعرفها جيدا هواة تسلق الجبال والاستكشاف
قد يهمك ايضاً
جبال الإمارات مزارات سياحية تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم