الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
كشف وزير السِّياحة السُّودانيّ محمد عبدالكريم الهد عن استقبال بلاده خلال العام 2013م لما يقارب الـ600 ألف سائح، وذكر الهد في لقاء مع "العرب اليوم" أن وزارته تخطِّط لأن يشهد قطاع السِّياحة خلال العام الجديد تطوراً
كبيراً يضاعف من عائدات السِّياحة.
وأضاف أن 4 مهرجانات سيتم تنظيمها خلال العام الجديد في إطار الترويج للعمل السِّياحيّ، حيث سيتم تنظيم معرض السُّودان العالميّ للسّفر والسِّياحة، ومهرجان الهجن العربي العالمي الأول، ومهرجان للفروسية، بالإضافة إلى مهرجان الرالي السِّياحيّ، وستوزّع هذه المهرجانات على ولايات بلاده لإحداث حراك يدفع بالعمل السِّياحيّ، ووصف الوزير الاتفاقيَّات الموقَّعة بين بلاده ودول خارجية من بينها الاتفاقية الإطارية مع روسيا بأنها ستكون قابلة للتنفيذ خلال العام الجديد.
وذكر الهد أن وزارته ستقوم بتحضيرات لتسهيل وصول السياح بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والخارجية، خصوصاً أن منطقة الشرق الأوسط ضعُفت فيها حركة السِّياحة، ومن المتوقَّع أن يتحوَّل بعضٌ من هؤلاء السيَّاح إلى بلاده، مضيفاً أن هناك اتفاقيات تم توقيعها مع كينيا وأثيوبيا لتنشيط السِّياحة البينيَّة.
كما تخطِّط الوزارة للعناية بالبنية التحتيَّة والصرف عليها، وأعلن أن عائدات القطاع السِّياحيّ تجاوزت الـ 600 مليون دولار أميركيّ خلال العام الحاليّ وهذا العائد لا يُرضي طموحنا.
ونفى وزير السِّياحة السُّودانيّ أن يكون الاهتمام بالعمل السِّياحيّ حصراً على الخرطوم، وأشار إلى أن التطور الذي شهده قطاع السِّياحة في الخرطوم والبحرالأحمر شرقي السّودان، جهد قامت به سلطات الولايتين.
وأوضح أن وزارته تقوم بالتنسيق مع بعض الولايات من بينها ولايتا نهر النيل والشمالية، حيث يتم التحضير فيهما لمهرجانات سياحية ستنطلق في العام الجديد، وهما مهرجان البركل العالمي ومهرجان النيل السِّياحيّ.
وذكر أنّ مناطق أركويت في شرق السودان وجبل الداير في شمال كردفان ومحمية الدندر الطبيعية كلها مناطق جذب سياحي، كما أنّ سياحة الغطس في ولاية البحرالأحمر الشرقية تتطور، وتعد سواحل البحر الأحمر من أنقى السواحل في العالم وأنه غير ملوث، وستركز الخطة الجديدة على الاهتمام أكثر بالسِّياحة الغابية والأثرية وسياحة ركوب النيل والزوارق حتى تدرّ عائدات كبيرة إلى خزينة الحكومة في إطار تعدّد موارد الدخل القومي.
ووصف وزيرالسِّياحة السُّودانيّ، محمد عبد الكريم الهد، المشروع السُّودانيّ القطري بأنه سيساعد في العناية بالآثار وترقية السِّياحة الأثرية، فالمشروع يوفّر التمويل لأكثر من 28 بعثة وطنية وأجنبية تعمل في مجال الآثار، حماية وترميماً وكشفاً، وتنتمي بعض هذه الفرق إلى دول أوربية وآسيوية.
وأكَّد الهد أن واحدة من مرتكزات تطور قطاع السِّياحة، قيام حملة كبرى للترويج السِّياحيّ، وهذا ما ستقوم به الوزارة وأجهزتها مطلع العام 2014م