لاتزال تأثيرات مسلسل "داون تاون فاب واي" مستمرة في قلوب الكثير من الناس وعروض المصممين، رغم انتهاء حلقاته منذ أربعة أعوام، إذ سيطرت على منصات عروض الأزياء منذ عرض لويس فويتون لشتاء 2012، وحتى جي دبيلو أندرسون في ربيع وصيف 2016، ورودارت في ربيع وصيف 2016، وغوتشي في ربيع وصيف 2016.
واستطاعت شخصيات العمل ليدي ماري، وإيديت، وسيسبيل، بتعابير وجوههن الجامدة أن يصبحن اتجاهًا متميزًا للعائلة والأصدقاء، ولكل شخص تقريبًا، فكانت أزياؤهن نقطة ساحرة للكثيرين.
وتميز معرض لويس فويتون 2012 بنزول العارضات من قطار بخاري مع أمتعة تشبه تلك التي استخدمت في فترة ما قبل الحرب مكدسة على حاملين، وكان المثال الأقرب لتأثر الأزياء في ذروة مسلسل "داونتاون"، واستطاعت مصممة العرض كاتي جارند أن تعكس التألق والحب الذي تكنه للمسلسل وثقافة الشخصية النسائية القوية إلى أزياء النساء القويات في العرض، مما أثار الحماس المحموم للمطرزات والأقمشة المخملية والمجوهرات.
وتعود المرجعية التاريخية دومًا إلى عروض الربيع في مجال صناعة الأزياء لحسن الحظ، مع مجموعة كبيرة من الملابس التي تعيد للقلب الحنين تجاه الطبقات الوسطى القديمة وصعودها، واستطاع المصمم اللندني جي دبيلو أندرسون أن يقدم الكثير من التصاميم بأكمام مثالية وقصّات القبعات المتعجرفة مثل تلك التي ارتدتها ميغا سميث في دورها ككونتيسة أرملة في مسلسل غرانثام، واستطاع أندرسون أن يقدم 80 تصميمًا منها القوطي والمطبوع والهندسي، كما لو أن عارضاته عبارة عن معرض فني يسير على الأقدام.
واستطاع سيمون روشا أن يقدم طريقته الخاصة في هذا المجال ولو كان بثقة أقل من أندرسون، فكان عرضه عبارة عن ملابس تاريخية استخدم فيها الفساتين الشفافة شبه الوردية مع الفتحات البريئة والمشاهد الرعوية، مع التنانير السوداء من التريكو التي تذكر بمهارة الصنع، ويعتبر روشا أستاذ في تقديم فساتين العشرينات، وتلك التي تصل حتى منتصف الساق والتي تغري المرأة بشرائها.
وتعتبر أميركا من أكبر القواعد الجماهيرية لمسلسل داونتاون، ففي نيويورك قدمت العلامة التجارية رودارت الدانتيل الأسود الدقيق والياقات العالية وأقراط الثريا في لقطة مستقبلية على إيميلي ينكسون، وبطريقة ما بدت فيتكوريانا جيدة وغير متكلفة بفساتين قصير وعباءات خفيفة، واستطاع مصممو رودارت الأخوات كيت ولورا موليفي أن يقدموا أشياء رائعة من خلال هذا المعرض.
ولم تغيب الفكرة عن المدير الإبداعي لغوتشي، أليساندرو ميشيل، الذي قدم بنفسه مجموعة ربيعية ترمز للحنين إلى الماضي من خلال فساتين بأكمام البوق والكشكة، والزمات الصغيرة المثالية للعمل مع لادي اديث في المسلسل، وقدم فساتين بمطبوعات ساحرة، والتي تعتبر مناسبة لكل امرأة تعتبر نفسها لسيدة حقيقية تبحث عن طريقة لها في عالم ما بعد مسلسل "داونتاون".