بيروت – جورج شاهين
فلد السفير الإيطالي في لبنان جيوسيبي مورابيتو، المدير العام للأمن، العام اللواء عباس إبراهيم، وسام النجمة الإيطالية من رتبة كوماندوز مساء الاثنين، في السفارة الإيطالية في بعبدا تقديرًا لعطاءه. وأشاد السفير مورابيتو في كلمة له باللواء إبراهيم ، قائلاً "أقلد اليوم اللواء عباس إبراهيم هذا الوسام المقدم من الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو، تقديرًا لعطاءاته وكفاءته وتفانيه في تعزيز علاقات الصداقة بين إيطاليا ولبنان ولميزاته المهنية والإنسانية". وأضاف أنه "دخل الكلية الحربية في العام 1980، وأصبح ملازمًا أول في فرقة المشاة وهو حائز على دبلوم في العلوم العسكرية وإدارة الأعمال، وشارك في دورات تدريبية في لبنان والخارج وشغل مناصب عالية كرئيس لشعبة مكافحة الإرهاب والتجسس، وشغل منصب رئيس قسم الاستخبارات في الجنوب، ثم أصبح مديرًا عامًا للأمن العام منذ تموز/يوليو 2011". وتابع "المعروف عن اللواء إبراهيم، أنه يكن مشاعر حقيقية تجاه إيطاليا وقواتها في الجنوب اللبناني، لاسيما بعدما شغل منصب رئيس قسم المخابرات في الجنوب، وقد أظهر انفتاحًا وتعاونًا حقيقيًا مع الكتيبة الإيطالية العاملة في اليونفيل". وأختتم "اليوم إقرارًا من الحكومة الإيطالية لالتزامه الذي يقوم به بشرف كبير وإنسانية ومهنية عالية، نمنحه هذا الوسام وشهادة التقدير". وعقب التقليد قال اللواء إبراهيم "بفخر واعتزاز تلقيت قرار الدولة الإيطالية بمنحي وسام النجمة الإيطالية من درجه كوماندوز، وهذا الوسام بما يعنيه من تكريم أهديه لوطني، الوطن الذي نذرت له نفسي بالولاء والإخلاص، وقد سعيت دائمًا في سبيل خدمته وخدمة قضاياه، إن كان في الموقع الذي اشغله حاليًا أم في كل المواقع السابقة التي أديت قسطي فيها بكل ضمير وراحة بال". وأضاف "أتشرف بالقول أنني شخصيًا كانت لي تجربة مشرفة مع خيرة من ضباط الجيش الإيطالي، تجربة تركت في وجداني عنوانًا لخير وعطاء مستمران، فإبان خدمتي في جنوب لبنان وبعد العدوان الإسرائيلي عام ٢٠٠٦، أطل علينا الأمل بالاستقرار والسلام مع قائد اليونيفل حينها الجنرال كلاوديو غرازيانو، هذا الصديق الكبير الذي أتى إلينا حاملاً القرار ١٧٠١، الذي عملنا معًا لتطبيقه في أصعب الظروف، ترسيخًا للأمن الوطني وللسلام والأمن العالميين، وها نحن اليوم ومعاً أيضًا، وعبر الصديق الجنرال باولو سييرا، نتابع تنفيذ هذه المهمة المشرفة جنبًا إلى جنب، كل من موقعه وذلك كله لضمان الأمن والسلام في لبنان في مواجهة الأخطار، لاسيما تلك التي تحدق بوطني لبنان من قبل العدو الإسرائيلي". وتابع "القصة مع إيطاليا تطول، ولعل الكلمات لن تفي صاحب الحق حقه، إلا أنه لابد لي من شكر الدولة الإيطالية على هذا الدعم للمديرية العامة للأمن العام سواء في المجالات الإدارية أو تقديم الخبرات الفنية وغير ذلك، وصولاً إلى الدعم اللوجستي من جهة، أو فتح أبواب المعاهد العسكرية والأمنية من جهة أخرى، وذلك كله إتاحة لفرصة يستفيد منها الضباط والعسكريون علمًا ومعرفة، ولا أرى ذلك كله سوى ترجمة لشراكة نموذجية يسودها الاحترام والرغبة المشتركة لتطوير هذه الشراكة ودفعها قدما لتصبح نموذجاً يحتذي به". وختم "إن إيماننا المشترك وخيارنا الواضح باعتماد الحرية والديمقراطية نظامًا لحكمنا وسعينا الدائم للعمل بهدى حرية الرأي والفكر والتعبير في أفضل الظروف والمناخات، أن هذا الإيمان وهذا الخيار يجعلانا نقف معًا في مواجهة التحدي، تحدي أصحاب العقول الظلامية الهدامة الساعية إلى التحكم ومصادرة الإرادات وإخضاع الفكر، وديكتاتورية المعتقدات الشمولية الرافضة للرأي الآخر، إن خارطة الطريق للمواجهة والنصر هي في الوحدة والتعاون ودوام التنسيق في كل المجالات".