اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أطرافا في ألمانيا بقيادة ما وصفه بمؤامرة ممنهجة تشارك فيها وسائل إعلام ألمانية ضد تركيا.

وفي رده على سؤال حول اعتراف البرلمان الألماني بأن قتل الجيش العثماني للأرمن في الحرب العالمية الأولى، كان إبادة جماعية، قال اردوغان إن هذا الحكم "لا قيمة له"، حسبما ذكرت صحيفة "حريات" التركية على موقعها الإلكتروني.

وتعهدت تركيا باتخاذ إجراءات ضد ألمانيا على خلفية التصويت، ولكن لم تحدد طريقة ردها حتى الآن.

وأضاف اردوغان "سبق وأن قلت إن وقوف بعض الأطراف في ألمانيا ضد تركيا يعد أمرا غير مقبول، فهذه الأطراف تشن بعض العمليات الممنهجة ضد تركيا، وتنشط في ذلك وسائل الإعلام الألمانية .. يتعين علينا أن نبحث كل هذه الأمور بشكل جيد".

وأكد الرئيس التركي أن "القرار الذي اتخذه البرلمان الألماني ليس له أي قيمة على الإطلاق .. وموقفنا حول ما حدث في عام 1915 معروف ومثل هذا القرار لن يغير موقفنا. ولكنهم لم يأخذوا في الاعتبار أنهم قد يخسرون صديقا مثل تركيا".

وحرص أردوغان على الإشارة إلى أن الخلاف منحصر بين أنقرة وبرلين ولا يفترض أن يؤثر على علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن تركيا لن تتسرع في ردها.

وكانت تركيا قد استدعت سفيرها في ألمانيا احتجاجا على مصادقة نواب البرلمان الألماني على قانون يعتبر قتل الأرمن على يد القوات العثمانية في عام 1915 "إبادة جماعية" ، ووصفت الحكومة التركية التصويت في البرلمان الألماني بأنه "مثال على الجهل وعدم الاحترام".

ويقول الأرمن إن 5ر1 مليون أرمني قتلوا في عام 1915 أثناء الحرب العالمية الأولى. لكن تركيا تقول إن العدد أقل بكثير وترفض وصف "الإبادة الجماعية".

ويزيد القرار حدة التوتر بين تركيا وألمانيا، في الوقت الذي تُطلب مساعدة تركيا في السيطرة على تدفق المهاجرين إلى أوروبا.

وتنفي تركيا المزاعم بأنه كانت هناك حملة ممنهجة لقتل الأرمن باعتبارهم مجموعة عرقية أثناء الحرب العالمية الأولى. كما تشير إلى أن العديد من المدنيين الأتراك قتلوا في الاضطرابات أثناء انهيار الإمبراطورية العثمانية.