قوات الاحتلال الإسرائيلي

شراكات أمنية بين إسرائيل ودول العالم

كشف تحقيق "إسرائيلي" النقاب عن شراكات أمنية أجراها الكيان الصهيوني مع بعض دول المنطقة ودول العالم للتعاون الأمني وإجراء لقاءات سرية رغم عدم وجود علاقات سياسة مع تلك الدول، بالإضافة إلى قيام "إسرائيل" بتنفيذ عمليات بعيدة عن الحدود من خلال وحدات خاصة تسمى الذراع الطويلة لـ"إسرائيل".

وأوضح الخبير العسكري "الإسرائيلي" في موقع ويللا أمير بوخبوط، أن الاحتلال يستخدم تلك الشراكات لتنفيذ عمليات حساسة بأنحاء مختلفة من العالم، وإجراء ملاحقات على مدار الساعة للحصول على المعلومات.

تبادل العمعلومات الأمنية والتعاون الاستخباري

وتطرق التحقيق إلى قول وزير الحرب "الإسرائيلي" السابق موشيه يعلون عقب حرب غزة الأخيرة 2014 إن "الواقع الناشئ في الشرق الأوسط أوجد فرصًا ملائمة لإيجاد تعاون أمني لإسرائيل، وفتح أمامها أبوابًا في بعض الدول العربية، ومهد الطريق لنشوء علاقات وشراكات في المصالح بينها لتبادل المعلومات الأمنية والتعاون الاستخباري".

وأوضح التحقيق الذي قام بترجمته موقع "عربي 21" أن قسم التعاون الدولي الموجود في جهاز "أمان" يعد هذه الشراكات كنزًا لجميع الأجهزة الشريكة، لأن أي نقص في معلومات "إسرائيل" الأمنية تعوضه من خلال شراكاتها الثنائية أو الجماعية، مع أن أمان يتعمد عدم نشر أسماء هؤلاء الشركاء من الدول والمنظمات والأشخاص.

وقال الجنرال هآرتسي هاليفي الرئيس السابق لجهاز أمان الذي غادره قبل أسابيع فقط، إن "إسرائيل لديها تفوق أمني استخباري، لكننا معنيون بأن نوظف هذا التفوق في كيفية تأثيره على الدول الأخرى، وأي معلومة نحصل عليها لابد أن نحولها أداة لتنفيذ مهمة خاصة، وإجراء تعاون أمني، والقيام ببحث ميداني، واجبنا أن نؤثر في سياسات الدول الأخرى من خلال المعلومات الأمنية، ما يجعلنا مضطرين للنزول إلى الملعب، وليس فقط النظر لما يحدث عبر الجلوس في المدرجات".

وأضاف بوخبوط أن عمل ضباط "أمان" يجعلهم "يتدخلون في العمليات الأمنية الميدانية، ويؤثرون في الواقع على الأرض، بحيث تنشأ مع شركائهم الأمنيين علاقات خاصة، يتبادلون التهاني والتعازي، ويتقمصون الشخصية العاطفية، لأن لقاء واحدا بأربعة أعين كفيل بحل جهد بشري استخباري يستغرق من إسرائيل شهرًا كاملًا لفهم بعض الوثائق الأمنية".

الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل مع جهات رسمية في وكالات استخبارات أجنبية

وأكد التحقيق الإسرائيلي المنشور أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعمل مع جهات رسمية في وكالات استخبارات أجنبية، وحين يسافرون حول العالم يرتدون ملابسهم المدنية، رغم أنهم ضباط في الجيش الإسرائيلي، وقد يتقلدون مهام دبلوماسية واستخبارية".

وأوضح أن "هؤلاء الضباط والجنود العاملين في وحدات التعاون الأمني والاستخباري الإسرائيلية يمرون بمراحل تدريبية ودورات تأهيلية وفحوصات دورية، تجعلهم قادرين على إنشاء علاقات شخصية، والمبادرة إليها، ومعرفة التفاصيل الدقيقة.