اعتبر المدير العام السابق لمركز الاتصالات الحكومي التابع لجهاز الاستخبارات البريطانية سير ديفيد اوماند هنا اليوم تسريبات العميل الامريكي ايدوارد سنودن اللاجئ في روسيا "أسوأ كارثة استخبارية" تتعرض لها بريطانيا في تاريخها. واكد اوماند الذي عمل مستشارا لدى رئيس الوزراء الأسبق توني بلير في مقابلة مع صحيفة (ذي تايمز) ان تسريبات سنودن تسببت في نشر ما لا يقل عن 58 ألف وثيقة بريطانية استخبارية بعضها سري للغاية. واعرب عن قناعته بأن جميع تلك الوثائق يتم تحليلها الان من طرف اجهزة الاستخبارات في روسيا والصين مضيفا ان ذلك يمثل "كارثة" بالنسبة لبريطانيا والولايات المتحدة الامريكية. وقال انه يجب التفريق بين فكرة إثارة نقاش عام حول بعض ممارسات اجهزة الاستخبارات المثيرة للجدل وسرقة الالاف من الوثائق السرية. واضاف ان ما قام به الموظف السابق في وكالة الامن القومي يعد سرقة لملفات رسمية سرية مؤكدا انه لا احد يعلم عدد الوثائق الأمريكية السرية التي سربها سنودن خصوصا مع إعلان صحيفة (الغارديان) نيتها نشر المزيد من الأسرار. واوضح ان الوثائق التي نشرتها (الغارديان) تشكل اهتماما بالغ الأهمية لمن يريد الحاق الأذى ببريطانيا لكنه اعترف بالمقابل بشرعية النقاش العام حول الطرق التي تستخدمها اجهزة الاستخبارات لجمع المعلومات. وجاءت تصريحات اوماند بعد تصريحات مماثلة لنائب رئيس الوزراء نك كليغ اكد فيها ان بريطانيا تعرضت لأضرار كثيرة جراء تسريب كم كبير من الملفات الحساسة المتعلقة بنشاط اجهزة استخباراتها. يأتي ذلك في وقت جدد فيه رئيس تحرير صحيفة (الغارديان) عزمه نشر مزيد من الوثائق التي تسلمها من سنودن رافضا الاستجابة لطلب الجهات الرسمية وقف تسريب المعلومات السرية.