استبعد وزير العدل العراقي حسن الشمري،الجمعة، تمكن نزلاء سجن الرصافة السادسة من الهروب عن طريق حفر خنادق، لكنه كشف عن معلومات تفيد بوجود مخطط لهروب السجناء بالتنسيق مع بعض منتسبي السجن، مشيرا إلى أن هناك سعيا من بعض الجهات السياسية والخارجية، التي لم يسمها، للتصعيد من عملية استهداف السجون كجزء من المخططات الرامية لتشويه عمل الحكومة ووزارة العدل . وقال بيان لوزارة العدل تلقى "العرب اليوم" نسخة منه، إن الشمري كشف خلال جولة تفتيشية مفاجئة للسجن "عن ورود معلومات أمنية تفيد بوجود مخطط لهروب السجناء بالتنسيق مع بعض منتسبي السجن"، متوقعاً سعي بعض الجهات السياسية والخارجية بالتصعيد من عملية استهداف السجون كجزء من المخططات الرامية لتشويه عمل الحكومة ووزارة العدل، التي هي جزء من الكابينة الحكومية، خصوصاً مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية. ونقل البيان عن الشمري قوله "اتصلت بقائد عمليات بغداد وكلفته بإرسال جهاز مكافحة الإرهاب للقيام بعمليات تفتيش للتأكد من صحة المعلومات الواردة"، مستبعداً أن تكون هناك عمليات حفر لأن هذا السجن محاط ولمسافات طويلة بمنشآت وزارة الداخلية والقوات التابعة لها. وأوضح الشمري أن عمليات التفتيش الدوري التي يقوم بها مدير السجن مقنعة وتنسجم مع توجيهات الوزارة لإدارات السجون كتدوير السجناء بين العنابر والتفتيش المفاجئ عن أجهزة النقال أو الحركات المريبة. وأشار الشمري - خلال زيارته للنزلاء - إلى أن معظم مطالب السجناء تخص العفو الخاص وقد حّملنا بعضهم مناشدات لمجلس الوزراء لشمولهم بالعفو الخاص، خصوصاً أن معظم الموجودين دعاواهم مدنية". وشدد الشمري على "اتخاذ التدابير القانونية الصارمة بحق من يدان بإدخال أجهزة النقال داخل السجن، معتبراً من يقوم بهذا العمل مشتركاً في التخطيط لهروب السجناء والخروقات الأمنية التي تحدث في السجون". يذكر أن سجن الرصافة السادسة (سايد فور) يحتوي على (575) نزيلاً بضمنهم (206) موقوفين و(369) محكوماً و(7) أجانب.