هاتف الرئيس الامريكي باراك أوباما الليلة الجمعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ليؤكد له التزامه القوي بمنع ايران من الحصول على سلاح نووي . وقال مسؤول بالبيت الابيض ان المكالمة استغرقت وقتا طويلا دون ان يدلي بالمزيد من التفاصيل. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان هذه المكالمة جاءت على خلفية الانتقاد الشديد الذي وجهه رئيس الوزراء الى الصفقة المتبلورة في المحادثات بين ايران والدول الكبرى الست حول الملف النووي الايراني . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد وصف هذه الصفقة بسيئة للغاية معتبرا انها تمنح ايران الانجازات دون تقديمها اي تنازلات ذات مغزى في هذا الملف. وعقب الناطق بلسان البيت الابيض على هذا الانتقاد بالقول ان الولايات المتحدة واسرائيل تشاطران الراي في ضرورة منع ايران من الحصول على سلاح نووي غير ان انتقاد نتنياهو سابق لاوانه اذ لم يتم بعد التوصل الى اي صفقة . يشار الى ان هناك معارضة داخل الكونغرس الامريكي لتخفيف العقوبات المفروضة على ايران بل النية تتجه هناك نحو تشديد هذه العقوبات . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي قد أجرى قبل ذلك مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين . وقال المكتب الصحفي للكرملين إن هذه المكالمة جاءت في سياق التحضير لزيارة نتنياهو المقررة لروسيا في العشرين من الشهر الجاري وتم خلالها بحث المسائل الملحة على جدول الأعمال الدولي. ونقلت الاذاعة عن مصادر اسرائيلية قولها ان الادارة الامريكية فاجأت القيادة الاسرائيلية في قضية البرنامج النووي الايراني اذ انها عرضت على اسرائيل مسودة اتفاق مغايرة عن تلك التي تتبلور حاليا في جنيف. وقالت المصادر ان المسودة التي تم طرحها على اسرائيل تضمنت تنازلات بسيطة جدا لايران ولم تتضمن تخفيف العقوبات. واعربت المصادر الاسرائيلية عن خشيتها من اقدام بعض الشركات الغربية على استغلال التسهيلات في الاتفاق المتبلور لاستئناف العلاقات التجارية مع طهران. واضافت ان المحادثات بين رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الخارجية الامريكي كيري امس كانت صعبة اذ انه يبدو ان الامريكيين يرغبون في التوصل الى اتفاق اكثر من الايرانيين.