اعلن محامو الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف الخميس امام محكمة خاصة تحاكمه بتهمة "الخيانة العظمى"، انه يحتاج الى متابعة العلاج في احد مستشفيات الولايات المتحدة. ويعالج الجنرال مشرف في الوقت الراهن في مستشفى القوات المسلحة لامراض القلب في مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة اسلام اباد، بعد تعرضه لوعكة اثناء توجهه الى هذه المحكمة قبل اسبوعين. ولم يمثل الرئيس السابق الذي كان تولى السلطة منذ انقلابه اواخر 1999 وحتى اطاحته صيف 2008، امام هذه المحكمة التي انشأتها حكومة منافسه نواز شريف التي تأخذ عليه انه "خان" الدستور بتمديده حالة الطوارئ في 2007. وخلال جلسة الخميس، اكد محامو مشرف انه ما زال لا يستطيع المثول امام المحكمة، وان عليه بالتالي مغادرة البلاد لمتابعة علاج في احد مستشفيات باريس احدى مدن ولاية تكساس الاميركية. وقال المحامي منصور علي خان للمحكمة "تلقينا رسالة مع وثائق من اطباء مستشفى لامراض القلب في تكساس. واوصوا بنقل (مشرف) الى هذا المستشفى لتلقي علاج جديد". وعلى اثر هذا الطلب قالت المحكمة الخاصة ان هناك خيارين "افتراض ان المتهم يحاول تفادي الاجراءات" القضائية او "تشكيل مجلس طبي لتقويم حالته الصحية". وقضت المحكمة في قرار "اخترنا تشكيل مجلس طبي مكون من اطباء معهد امراض القلب بالقوات المسلحة. ويتعين ان تقدم هذه اللجنة تقريرها قبل 24 كانون الثاني/يناير". وبالاضافة الى قضية الخيانة هذه، يوجه القضاء الى مشرف تهمة قتل منافسته السابقة بنازير بوتو والزعيم المتمرد البلوشي اكبر بغتي واقالة القضاة والعملية العسكرية ضد مسجد لجأ اليه اسلاميون مسلحون. وقد صدر في تشرين الثاني/نوفمبر قرار بالافراج المشروط عن مشرف في هذه القضايا بعدما حكم عليه بالاقامة الجبرية ستة اشهر، لكن اسمه ما زال مدرجا في لائحة الشخصيات الممنوعة من السفر الى الخارج. لكن محاميه طلبوا ان يتمكن من مغادرة البلاد لاسباب طبية، مما يتيح له الافلات من المحاكمة وانقاذ ماء الوجه، وتجنب توترات جديدة بين الحكم المدني والجيش الذي يعرب قسم منه على القلق من مثول احد قادته القدامى امام المحكمة بتهمة "الخيانة العظمى" التي يمكن ان تكون عقوبتها الاعدام>