عمان – إيمان يوسف
وثق الباحث وأمين سر جمعية الطوابع والعملات الأردنية جليل طنوس، من خلال الطوابع التذكارية المختلفة، التاريخ الفلسطيني بكافة مراحله وأحداثه، وحمل اسم "فلسطين تاريخ وشعب". وأوضح أن الطوابع جزء توثيقي مهم من التاريخ لأي حدث أو منطقة، لأنها هي التي تتحدث وتوثق، لافتًا إلى أنه جمع في معرضه الطوابع التي صدرت في البلاد العربية لتوثيق الأحداث الفلسطينية.
وأكد طنوس في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أنه يحتفظ في معرضه بطوابع قديمة منذ عام 1918، وهي أول إصدار لفلسطين. ويضم المعرض الطوابع التذكارية التي صدرت عام 1927 لفلسطين، وتضم صور قبة الصخرة في القدس، وجامع طبريا وباب العامود، وكذلك الطوابع التي صدرت عام 1932 التي ضمت نفس الصور.
ويضم المعرض كذلك بحسب طنوس طوابع للفترة الزمنية، من عام 48/50، والتي تتناول حقبة وحدة الضفتين، لافتًا إلى أن الطوابع الأردنية أيام إمارة الملك عبد الله الأول، كانت تستعمل في فلسطين. وفي عام 1952 حملت الطوابع التذكارية التي صدرت في الأردن، مجموعة اسمها وحدة الضفتين، وتضم صور البتراء وقبة الصخرة ونهر الأردن.
ومن بين الطوابع الموجودة التي صدرت عن بعض البلاد العربية، عندما بدأت الإعانات لدعم الشعب الفلسطيني. وتوثق الطوابع كذلك مجزرة دير ياسين وصبرا وشاتيلا، حيث أصدرت عدة دول عربية طوابع تذكارية بهدف التنديد بهذه المجازر. وفي السنة التي سميت بسنة اللاجئ عام 1960 أصدرت عدة دول عربية طوابع بهذه السنة، باستثناء السودان التي أصدرت ختم خاص كتبت فيه "اذكروا المليون لاجئ الفلسطيني الذين شردوا منذ عام 1948 ".
ويضم المعرض بين جنباته طوابع تذكارية لذكرى النكبة والنكسة، وتحمل هذه الطوابع التي أصدرتها عدة دول عربية صور للأماكن المقدسة في فلسطين. ويوضح طنوس أن ركن الطوابع الخاص بالزيارات البابوية، ويضم طابع لأول زيارة بابوية إلى القدس، والتي كانت عام 4/1/64 للبابا يوحنا بولص السادس، وكانت هذه أول زيارة تاريخية لخروج البابا الفاتيكان لزيارة الأراضي المقدسة. ويوثق المعرض ايضا للمعارك المختلفة مثل معركة الكرامة ومعركة الفرقان "القنابل التي ضربت على غزة"، وهذه الطوابع تحديدا والتي طبعتها عدة دول ذهب ريعها لرعاية اسر وشهداء مجاهدي فلسطين.
وأصدرت عدة دول طوابع تذكارية لتوثيق حادث إحراق الأقصى، ويضم المعرض كذلك كافة الطوابع لمؤتمرات القمة التي تحدثت عن فلسطين. وتضم زاوية من المعرض طوابع خاصة بالانتفاضة الأولى والثانية، والتي أصدرتها عدة دول، وكذلك الرمز "محمد الدرة" الطفل الذي استشهد بحضن والده. ويشمل المعرض عدة اوسمه وطوابع لرجال بارزين من أجل فلسطين منهم عز الدين القسام ومحمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي والمطران كابوتشي. ويحتوي المعرض على أول إصدار بإسم السلطة الفلسطينية بتاريخ 15/8/1994.
ويحتوي المعرض على العديد من الأوسمة والعملات الفلسطينية. وأهداف جمعية "هواة الطوابع الأردني"، والعملات الأردنية توثيق روابط التعارف والتعاون بين هواة جمع الطوابع داخل المملكة وخارجها الاهتمام بكل ماله علاقة بالطوابع البريدية، وإقامة المعارض والمزادات والندوات العلمية والعملية لهذه الغايات والعمل على رفع مستوى الطابع الأردني محليا وعالميا والتعاون مع الأندية، والجمعيات العربية الأخرى، والتي تتفق غاياتها مع غايات النادي.