الشاعر المغربي محمد الأشعري

قدّم الوزير السابق للثقافة والروائي والشاعر المغربي محمد الأشعري، روايته الجديدة تحت عنوان "ثلاث ليالٍ"، اختزل فيها ثلاث حقب زمنية في أقسام الرواية، تزامن الأولى عهد الاستعمار وتدور أطوارها بشأن الباشا الكلاوي، بينما تتعلق الليلة الثانية بالحقبة التي زامنت السنوات الصعاب، فيما تتعلق الأخيرة بالعصر الحديث للمغرب، وذلك في قالب مبتكر يجعل القارئ يعيش "الانتقالات العاصفة" بين الأزمنة الثلاث للرواية .

و أضاف الأشعري إلى "العرب اليوم" أن الخيط الرابط بين هذه الليالي هو وضع المرأة داخل سياق الأحداث السياسية والاجتماعية لليالي الثلاث في شخوص "يامنة" و"رحيمو" و"مينة" و"نعيمة" في سرد ينتقل من الواقعية نحو الخيال لتجسيد مأساوية المحظيات خلال مختلف المراحل التاريخية، في أحداث تمزج بين النضال والسلطة والحريم والحرية.

وأشار الى أن الرواية ترتبط بأماكن كجامع لفنا وتجعل الحكاية والزمن دعامة أساسية في شخصيات الرواية من خلال سرد ووصف تأثير الزمن على هذه الشخوص، لافتًا الى أن الخطابات التأملية أضفت شاعرية استثنائية على النص، وأن كتابة هذه الرواية نابعة من تجارب خاصة وتأملات وأسئلة وقلق، وأن العناوين الموجودة داخل الرواية ذات مغزى خاص

وتابع الأشعري أنه اعتمد في الرواية على الحكاية لانتاج خطاب سردي، بينما يتميز الجزء الأول بمناخ شرقي على طريقة حكايات ألف ليلة وليلة، والثاني بنوع من الخيالية وتخلق عوالم من الفانتازيا، والجزء الثالث والأخير استعمل تقنية السينما التسجيلية داخل فضاء مغلق في محاولة لتسجيل جميع اللحظات التي عاشتها شخوص هذا الجزء