مسقط - عمان اليوم
تعد قلعة نخل التاريخية من أهم المعالم الأثرية والقلاع الأساسية ذات القيمة التاريخية والحضارية في السلطنة، وتأكيدًا على أهمية ذلك الصرح التاريخي يتواصل العمل في مشروع ترميم قلعة نخل التاريخية، الذي يهدف إلى الحفاظ على المعْلَم من المؤثرات التي طرأت عليه في الفترات السابقة والتي أثرت في مجموعة من المناطق في القلعة؛ وذلك حفاظًا على هذا الصرح المعماري الأثري المهم.
وتعد قلعة نخل نقطة جذب سياحي مهمة في ولاية نخل بشكل خاص ومحافظة جنوب الباطنة بشكل عام؛ بسبب إقبال السياح عليها على مدار عقود من السنوات الماضية.
ويتواصل خلال هذه الأيام مشروع ترميم قلعة نخل الذي قطع شوطًا متقدمًا حيث تتضمن آلية الترميم استخدام نفس المواد التقليدية المستخدمة مسبقًا في القلعة؛ لضمان التجانس بين ما تم مسبقًا وما يتم إنجازه حاليًّا وللحفاظ على طبيعة وهوية المعْلَم التقليدية.
واتبعت وزارة التراث والسياحة خطة منهجية في عملية الترميم تتضمن صيانة الواجهات الخارجية بأكملها وإزالة الطبقات الخارجية المتضررة ومعالجة الأسقف الداخلية وأرضيات وجدران الغرف الداخلية وتهيئة مناطق تصريف المياه والتوصيلات الكهربائية العامة في القلعة.
وتهدف عملية الترميم إلى المحافظة على طابع وهوية القلعة باستخدام المواد التقليدية في عملية الترميم والمحافظة على جميع العناصر المعمارية دون تغييرها، كما تتم عملية الترميم بأعلى مراحل الحيطة والحذر وذلك باستخدام المعدات اليدوية وعدم استخدام المعدات الثقيلة التي من الممكن أن تؤثر في هيكل المبنى أو أحد عناصره.
وأهم المواد المستخدمة في الترميم هي الطفال الطيني والحصى في ترميم الجدران، وتستخدم خلطة الصاروج كطبقة خارجية لها.
أما الأسقف فيتم فيها استخدام الطبقات التقليدية المعتمدة والتي تتضمن خشب الكندل والدعون إضافةً إلى وضع عازل للمياه على جميع الأسطح في القلعة.
قد يهمك ايضاً
تعرف على أبرز المعالم الأثرية الرومانية حول العالم من "بعلبك" إلى "روما"
أجمل مناطق السياحة في مقدونيا لهذا الخريف منها هيراكليا لينكستيس