مسقط - عمان اليوم
يُعدُّ الشيخ سليمان بن مهنا بن خلفان الكندي من علماء ولاية نخل المُعاصرين الذين برعوا في علم الميراث.ويُعدُّ علم الميراث من العلوم التي برع فيها العُمانيون وتوارثوها عبر الأزمان، وهي من العلوم التي تحتاج إلى توقد في الذهن وإدراك في الفكر وقوة الذاكرة وسرعة بديهة وتمكن من شتى مدارك الحساب والعلوم الفقهية. وُلِد الشاعر الأديب الشيخ سليمان بن مهنا بن خلفان الكندي في ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، في عام 1353هـ/ 1934م حيث تعلّم القرآن عند الشيخ القاضي سليمان بن علي بن سليمان الكندي، والشيخ ناصر بن
محمد بن سعيد الكندي فختم القرآن، فكان مجموع الشهور التي تعلّم فيها قراءة كل القرآن عشرة أشهر. وأتقن الشيخ سليمان علم الميراث وأصوله وفروعه وعدد السِهام وما يختص به الورثة وما يستحقونه من أسهم، وتمكّن من معالجة مسائل الحجب والانكسار وحق الرحم وتمكّن من حفظ أصول العلم بشكل جيّد. كما أنَّ الشيخ سليمان الكندي شاعرٌ أديب نظم شعره في مختلف المجالات الأدبية، وله مشاركات شعرية عديدة في مختلف المحافل منذ عصر ما قبل النهضة. وقد أكسبته خبرته العملية والعلمية مكانة كبيرة مكّنته من هذا العلم الواسع،
حيث إنّه درس على يد نخبة من العلماء الأجلاء، إضافة إلى ذلك يعدُّ من أقدم كُتّاب الصكوك في المحاكم الشرعية آنذاك (كاتب العدل حاليًا) حيث عمل في هذا المجال منذ عام 1946م عندما عُيِّن كاتبًا بمحكمة نخل التي كانت جلساتها آنذاك تُعقد في قلعة نخل التاريخية مرورًا بعددٍ من المحاكم الشرعية في محافظة مسقط. ومن الحالات النادرة التي فَصَلَ فيها قسمة في أحد المواريث لشخص كان قد خلّف ستة ذكور وابنة، ومضت سنون طويلة حتى ماتت أجيال من ورثته، ثم جاء ذلك اليومُ الذي استدعى فيه لقسمة ميراث ذلك الشخص على مَن بقي من
ورثته، وقد بلغ عدد الوارثين الأحياء ستين فردًا، وبلغ عدد الأوراق التي شرح فيها تفصيلات الميراث سِتًّا وخمسين صفحة، وعكف الشيخ سليمان عليها أحد عشر يومًا من أجل كتابة ما يريد قسمته، ولا ينقطع الناس في نخل خصوصًا وفي عُمان عمومًا يسألون الشيخ سليمان في مسائل الميراث أو يتصلون به.
قد يهمك ايضاً
أنجلينا جولي تحرم أبنائها من الميراث باستثناء واحد منهم في وصيتها