متحف اللوفر في باريس

 ينظم متحف اللوفر في باريس، بالاشتراك مع هيئة محاربة تهريب الممتلكات الثقافية، معرضا لتحف تمت مصادرتها من طرف الجمارك الفرنسية في 2012 و2016 بينما كانت في طريقها إلى التصدير بشكل غير قانوني. وفي 2020 وحدها، صادر رجال الجمارك الفرنسيون ما لا يقل عن 28000 قطعة فنية مُهَرّبَة. ويسعى هذا المعرض المتواصل لغاية 13 ديسمبر المقبل والمُرَخّصُ من طرف العدالة الفرنسية رغم خضوع محتوياته لمسطرة قضائية جارية إلى رفع وعي الجمهور العريض حول ضرورة مكافحة الاتجار بالتحف. وهو

يتضمن أربعة أنصاف لتماثيل جنائزية منحدرة من مدينة "قورينا" اليونانية القديمة. ويقول محافظ أكبر متحف في العالم، "ليدوفيك لوجيا"، إن وعي الجمهور بخطورة نهب التحف يُعَد أمرًا مصيريًا لأن صعوبة بيع القطع المنهوبة يؤدي مباشرة إلى العزوف عن سرقتها. وبحسب الخبراء، فإن سرقة التحف أمر سهل نسبيًا طالما أن المواقع الأثرية تكون عادة شاسعة وعصية على الحراسة، بالإضافة إلى كون بعضها ليس مسجلًا بشكل رسمي في قائمة التراث الأثري. ومن شأن هذه العوامل تسهيل الذهاب بدون عراقيل إلى مثل هذه المواقع وسرقتها، خاصة فيما يتعلق بالمقابر. ويؤكد محافظ اللوفر أن الهدف النهائي من المعرض هو تمكين الدول التي سُرِقَت منها التحف المنهوبة من استرداد كامل تراثها.
قد يهمك ايضاً

اللوفر أبوظبي يبدأ عامه بـ "التجريد وفن الخط نحو لغة عالمية"

خزنة آمنة في شمال فرنسا لربع مليون قطعة من كنوز متحف اللوفر