علاج جديد للدوالي
لندن ـ ماريا طبراني اكتشف الأطباء علاجًا جديدًا للدوالي عبارة عن نوع من الغراء يتم دهانه ليخلص المريض من الدوالي خلال 30 دقيقة من الدهان، وهو ما يختلف كليةً عن العملية التقليدية لعلاج الدوالي، والتي تتضمن شق الفخذ، وإخراج الأوردة المصابة بالدوالي، ومعالجتها عن طريق الشد. تستغرق العملية الجراحية لعلاج الدوالي ساعات عدة، وتحتاج إلى تخدير كلي، ويتطلب التعافي من العملية أسبوعين على الأقل. أما العلاج الجديد المسمى "فيناسيل" أو "سوبر جلو"، فيضمن علاجًا فيه المقصود الأعظم من التدخل الجراحي، ولا يحتاج إلى الإقامة في المستشفى. يقوم السائل فينا سيل بدعم جدار الوريد أو الشريان المصاب من خلال حقن كميات قليلة جدًا من السائل (سوبر جلو) داخل الشريان أو الوريد المراد علاجه عبر أنبوب قسطرة، والذي يغلق الشريان أو الوريد، مما يؤدي إلى تحول تدفق الدم بشكل طبيعي إلى الشرايين والأوردة الصحيحة الخالية من الدوالي في الرجل. ويستخدم استشاري جراحة الأوعية الدموية في عيادات ويتلي وفروعها في لندن وجيلدفورد مارد ويتلي "سوبر جلو" في علاج الدوالي منذ تسعة أشهر. ويصف مارك "سوبر جلو" بأنه "علاج جديد لدوالي الأرجل أقل إيلامًا يتم من خلال ثقب إبرة، ولا يحتاج إلى وقت طويل للتعافي"، ويصف العلاج الجديد أيضًا بأنه "ثورة في عالم علاج الدوالي". تصيب الدوالي 30% من البالغين في بريطانيا معظمها يصيب الأرجل، وتنتج الدوالي عن تعطل أحد الصمامات في وريد أو شريان من الشرايين، مما يؤدي إلى تراكم تدفقات الدم في هذا الوريد محدثة انتفاخات، وفي بعض هذه الحالات تكون الدوالي مؤلمة، وقد ينتج عنها تنميل الأرجل. كان العلاج الجراحي إلى وقتٍ قريبٍ هو العلاج الوحيد المتوافر للتخلص من الدوالي، وكانت هناك بعض العيوب التي تنتاب هذا النوع من العلاج أخطرها أن الوريد أو الشريان المصاب يتعرض إلى الإصابة مرة أخرى بعد فترة من العلاج، لذا كانت هناك حاجة إلى تطوير علاجات جديدة للدوالي أقل إيلامًا وأكثر فاعلية، وهي الحاجة التي سعى الكثيرون إلى تطويرها مثل العلاج بالحرارة، والعلاج بترددات الراديو، وغيرها من أنواع العلاج. ولما كان لكل من هذه العلاجات آثاره الجانبية، تم تطوير "فيناسيل" للتخلص من الدوالي من دون اللجوء إلى الجراحة المؤلمة، أو الحرارة التي لها أثر عكسي على أماكن الإصابة، وموجات الراديو التي من الممكن أن تقل فاعيلتها عن طرق العلاج الأخرى، ظهر "فيناسيل" ليكون علاجًا أقل إيلامًا بلا آثار جانبية، باستثناء الحاجة إلى الحقن مرات متكررة.