مسقط - عمان اليوم
تلعب الثروة الحيوانية دورًا مهما وبارزًا في الاقتصاد العالمي من خلال إنتاج اللحوم والألبان ومشتقاتها، وتوفيرعائد مادي للمربين ويتأثر الإنتاج بقائمة من الأمراض الوبائية التي قد تسبب الكثير من الخسائر للاقتصاد الوطني. وحفاظا على الصحة العامة وصحة الحيوان قام مركز بحوث الصحة الحيوانية بتنفيذ بحوث ومسوحات أهمها مشروع رصد ورسم الخارطة الوبائية للأمراض الحيوانية والمشتركة بمراحله الثلاث (2008-2017) ومشروع السيطرة على الأمراض الحيوانية والمشتركة (2018-2019) يهدفان إلى بيان التوزيع
الجغرافي لمختلف هذه الأمراض ومدى انتشارها ووضع استراتيجيات للسيطرة عليها ومكافحتها. وتم تشخيص عدد من الأمراض الوبائية الحيوانية والمشتركة في السلطنة أهمها :مرض حمى القرم (الكونغو) النزفية ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS-cov) ومرض الحويصلات المائية إضافة إلى العديد من الأمراض التي تتنوع حسب بيئة ونوع وسلالة الحيوان. وتوجد العديد من الإجراءات التي يمكن اتباعها للوقاية من هذه الأمراض كالكشف المبكر عن مصدر العدوى وتحديد العلاج المناسب، وتطبيق إجراءات الحجر الصحي
البيطري، وتنفيذ برامج المكافحة عبر التحصينات الوقائية وتطبيق الشروط الصحية البيطرية في عمليات تصنيع المنتجات الحيوانية، إضافة إلى العناية بنظافة الحيوانات والتأكد من عدم تناولها لبقايا حيوانات أخرى أو تناولها أطعمة غير مطبوخة. وتجنبا لانتقال العدوى يجب غسل اليدين جيدا بالماء والصابون بعد الانتهاء من التعامل مع الحيوانات خاصة في عملية الذبح حيث إنه من الضروري التأكد من صحة الحيوان وخلوه من الطفيليات وسلامة القائم بالعملية وخلوه أيضا من الجروح وضرورة ارتداء الملابس المخصصة للذبح والتخلص من
مخلفات الذبح بطريقة صحيحة وسليمة حتى لا تكون مكشوفة وسببا لانتقال العدوى، وفي حال التعرض للعض من قبل أي حيوان يجب تطهير المنطقة المصابة فورا والتوجه لأقرب مؤسسة صحية، كما يجب التشديد على عدم اختلاط النساء الحوامل بالحيوانات عموما.
قد يهمك ايضاً
السعودية تُغرّم مخالفي نظامي الثروة الحيوانية والرفق بالحيوان بـ 500 ألف ريال
وزير الثروة الحيوانية السوداني يلتقي سفير خادم الحرمين في الخرطوم