واشنطن - عمان اليوم
يعتبر سرطان الثدي من الأمراض الشائعة التي تصيب النساء بالتحديد، والتي تنتشر بسرعة بين أعضاء الجسم، ولكن مؤخرا توصل الأطباء إلى إنجازات كبيرة في مجاليّ الكشف المبكر والعلاج لمرض سرطان الثدي لينخفض عدد الوفيات الناجمة عن المرض.
أسباب الإصابة بمرض السرطان
يشير الأطباء إلى أن سرطان الثدي يحدث عندما تبدأ بعض خلايا الثدي في النمو بطريقة غير طبيعية، وتنقسم هذه الخلايا بسرعة أكبر من الخلايا السليمة وتستمر لتتراكم، وتشكِّل كتلة أو ورمًا، وقد تنتشر الخلايا من خلال الثدي إلى أجزاء أخرى من جسمك.
ويبدأ سرطان الثدي عادةً مع الخلايا الموجودة في القنوات المنتجة للحليب، ويمكن أن يبدأ سرطان الثدي أيضًا في الأنسجة الغُدِّيَّة التي يُطلق عليها اسم الفصيصات (السرطان الفصيصي الغزوي)، أو في خلايا أو أنسجة أخرى داخل الثدي.
ولقد حدَّد الباحثون العوامل المرتبطة بنمط الحياة، والعوامل الهرمونية، والبيئية التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولكن ليس من الواضح السبب وراء إصابة بعض الأشخاص بالسرطان على الرغم من عدم وجود أي عوامل خطر تحيط بهم، بينما لا يُصاب أشخاص آخرون يكونون مُعرَّضين لعوامل الخطر، ويُحتمل أن يحدث سرطان الثدي بسبب التفاعل المعقَّد للتكوين الجيني وللبيئة التي تعيش فيها.
آلية جديدة للقضاء على القنابل السرطانية الموقوتة
يظل مرضى سرطان الثدي معرضون لخطر تكرار الإصابة بالسرطان حتى بعد العلاج منه، ولكن في ظل استخدام أساليب البحث العلمي تم اكتشاف آلية جديدة للقضاء على القنابل السرطانية الموقوتة، حيث درس العلماء في معهد أبحاث السرطان «ICR» في لندن، الفئران المصابة بسرطان الثدي «ER +» والتي خضعت للفحص، وأعطى العلماء الفئران عقّاراً يقلِّل النشاط الحركة، لنمو السرطان يسمى «إيماتينيب»، يستخدم حاليا بعلاج مرضى سرطان الدم النخاعي المزمن.
وسُجلت النتائج انخفاض نمو السرطان في الرئة بشكل كبير، وفقا للدراسة التي نشرتها منظمة «Breast Cancer Now».
نتائج البحث
كشفت النتائج التي نُشرت في مجلة «Nature Cancer»، التغيرات الجزيئية داخل الرئة تشجع الأورام الثانوية على النمو، ويلعب بروتين «PDGF-C»، وهو أمر حيوي لنمو الأنسجة وبقائها، دورا رئيسيا في تحديد ما إذا كانت خلايا سرطان الثدي غير النشطة ستظل نائمة أو تتفاعل، ومع زيادة مستويات البروتين، وهو أمر يحدث بسبب الشيخوخة أو عندما تتضرر أنسجة الرئة أو تتندب، يمكن أن يتسبب في نمو الخلايا السرطانية الكامنة وتطورها إلى سرطان الثدي الثانوي في الرئة.
علاج سرطان الثدي
آراء العلماء حول هذه الدراسة
يقول الدكتور فرانسيس توريل مكتشف الدراسة من معهد أبحاث السرطان بلندن: «اكتشفنا كيف يمكن لأنسجة الرئة المسنة أن تحفز هذه الخلايا السرطانية على الاستيقاظ، لتتطور إلى أورام، وكشفنا عن استراتيجية محتملة لنزع فتيل هذه القنابل الموقوتة».
وأضاف توريل: «نخطط الآن لفهم كيفية استفادة المرضى بشكل أفضل من عقار إيماتينيب الموجود على المدى الطويل، نهدف إلى إنشاء علاجات أكثر تحديدا تستهدف آلية الاستيقاظ».
وأوضحت كلير إيزاك أستاذة بيولوجيا الخلايا الجزيئية في معهد أبحاث السرطان، والمؤلفة المشاركة في الدراسة: «هذه خطوة مثيرة إلى الأمام في فهمنا لسرطان الثدي المتقدم، وكيف ولماذا تشكل خلايا سرطان الثدي أوراما ثانوية في الرئتين».
وتابعت كلير إيزاك: «بعد ذلك، نحتاج إلى تحديد وقت حدوث هذه التغييرات المرتبطة بالعمر وكيف تختلف بين الأشخاص، حتى نتمكن من إنشاء استراتيجيات علاجية تمنع الخلايا السرطانية من الاستيقاظ».
وأشار سيمون فينسينت مدير الأبحاث والدعم والتأثير في مؤسسة Breast Cancer Now: «هذا الاكتشاف المثير يقربنا من فهم كيف يمكننا إبطاء أو وقف تطور سرطان الثدي الثانوي ER + في الرئة».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مادة غذائية تقلّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي