واشنطن - رولا عيسى
تلعب البكتيريا دورا مركزيا في حياتنا، وتشكل جزءًا كبيرًا من العالم حولنا وكذلك داخل أجسامنا، واعتبرت لوقت طويل مسببًا للمرض والوفاة، وعلى الرغم من أن الكثير منها ضار إلا أن بعضها نافع جدًا للإنسان.
وتساعد البكتيريا الموجودة في الأمعاء على إنتاج الفيتامينات مثل حمض الفوليك، بينما تساعد أنواع أخرى على امتصاص المعادن الهامة مثل الكالسيوم.
ويكشف كتاب جديد لعالم الأحياء أدم هارت حول أنواع البكتيريا، أنَّ هذه الكائنات بالمجمل ليست ضارة إذا كانت في مكانها المناسب، فعلى سبيل المثال لو أن بكتيريا الأمعاء المفيدة نقلت إلى مكان آخر فتسبب الأمراض بالتأكيد.
ويعد الفم أكثر الطرق شيوعا لدخول البكتيريا، ويشمل ذلك البكتيريا البرازية، التي تنتقل من شخص إلى آخر بسبب عدم مراعاة نظافة اليدين، فعدد قليل من الناس من يغسلون أيديهم بشكل صحيح ومعظم الناس لا يغسلون أيديهم بشكل دوري ومنتظم.
وكشفت إحدى استطلاعات الرأي أن 96% ممن سئلوا إذا ما غسلوا أيديهم بعد استعمال الحمام أجابوا بالإيجاب؛ ولكن في الدراسات التي تعتمد على إخضاع الناس للمراقبة بدل سؤالهم وجدت أن 61 % من النساء و 37% من الرجال هم من يغسلون أيديهم بعد استعمال الحمامات العامة.
وأشارت دراسة أجريت على المياه في بعض مناطق الحضر العشوائية في باكستان، إلى نسبة تلوث عالية في المياه ووجود بكتيريا على الرغم من وجود الصابون فيها، وأظهرت دراسات أخرى أن الصابون التقليدي لا يقتل البكتيريا، بل يساعد على طردها عن الجلد.
ولا يتعلق الأمر فقط بنوع الصابون الذي نستخدمه وإنما بالمدة التي نفرك يدينا أثناء غسلها، فبعض الدراسات أشارت إلى أن 30% من الناس يمضون 9 ثوان في غسل أيديهم فيما 70% يمضون أقل من 8 ثواني ، فيما الوقت اللازم لقتل البكتيريا هو 15 ثانية.
وتعتبر فرشاة الأسنان بمثابة قاتل في حمامك، فسحب ماء التواليت يرسل رذاذ المياه الحامل للبكتيريا في أنحاء الحمام والذي يمكن أن يصل إلى فرشاة أسنانك إذا كانت قريبة منه، وينصح الخبراء بإغلاق غطاء التواليت قبل سحب المياه أو إبعاد فرشاه الأسنان مسافة مترين.
وربما لا يكون تعقيم الحمام بالأمر السهل كما يعتقد أغلب الناس، ليس لأن مواد التنظيف غير فعالة و لكن لأن الأسطح ثلاثية الأبعاد وزوايا الحمام وهو المكان الذي تتكاثر فيه البكتيريا ويصعب تنظيفها فمن الشائع أن يفوت الإنسان تنظيف بعض الأجزاء في الحمام.
ويلعب وقت التنظيم تركيز المادة المنظفة دورا في قتل البكتيريا الضارة، وينصح باستخدام حمض الخليك كمطهر للأسطح في الحمامات.
وتحتوي اسفنجة المطبخ على العديد من أنواع البكتيريا الضارة، فيصبح موضوع تنظيف الأطباق باستخدامها بمثابة تلويث لها و بالتالي يجب نقع الاسفنجة في محلول لتعقيمها ثم وضعها في تيار حواء جاف لأن البكتيريا تنمو أسرع في البيئة الرطبة.