واشنطن - رولا عيسى
اظهر مقطع فيديو مثير للجدل حقيقة أن العطس أثناء الجلوس في الطائرات يتسبب في انتشار الجراثيم داخل المقصورة بأكملها .
وبحسب المقطع، تزداد مخاطر الإصابة بالعدوي لدى من يجلسون بالقرب من أو خلف "العاطس"،غير أن الجراثيم من الممكن أن تصل إلى الركاب الجالسون على مسافة أبعد وفقاً لما يظهره المقطع التمثيلي.
كانت شركة " ANSYS" وهي شركة عالمية تستخدم النماذج الرياضية لمحاكاة كيفية تحرك الهواء في الطائرات قد انتجت المقطع للمساعدة في تطوير صناعة الطائرات وللمزيد من الاستيعاب حيال كيفية انتشار الجراثيم خلال الرحلات الجوية.
وحذر خبراء المناعة والتحصين من إنه عندما يعطس أحد الشخصيان، تنتشر الجراثيم بعيداً لحوالي 5 أقدام، مؤكدين أن الطريقة الوحيدة للحماية تتلخص في تلقي جرعات التطعيم ضد هذه الأمراض.
فالجراثيم الناجمة عن العطس تعلق في الهواء كما لو كانت سحب ومن ثم تتحلل لتنثر فوق سئ الحظ ممن يجلسون خلف أو قبالة العاطس .
واتفق آن هيندرسون المتخصصة في بيولوجيا الميكروبات في جامعة برمنغهام للمناعة مع ما جاء في مقاطع الفيديو وما اظهرته اللقطات الصورة التي عرضتها الشركة.
وأوضح آن أنه "بالفعل في حال عطس أحدهم نتيجة إصابتهم بالإنفلونزا من الممكن أن تنتشر عدوي المرض في المقصورة بالكامل".
و أوضح "من الممكن أن تنتشر الجراثيم لحوالي 50 قدم، لذا فمن الممكن أن يصاب أي راكب يجلس على مقربة من العاطس بالعدوى، لكن الأمر يتوقف بطبيعة الحال على عدة عوامل منها ترك الركاب للنوافذ مفتوحة إلا أنه مع ذلك لا يزالون مهددون أيضاً بخطر الإصابة بالمرض وتزداد معدلات التهديد تلك في أماكن مثل المكاتب، السينمات المزدحمة حيث أنه في الطائرة يتم تجديد منافذ الهواء كل دقيقتين أو ثلاث دقائق تقريباً على خلاف ما يحدث في المكاتب أو السينمات ."
وتابع " تأتي هذه الأنباء وسط أزمة عالمية حول مواجهة فيروس إيبولا، ولكن هذا لا يعد ضمن الأمراض التي يصاب بها الأشخاص بعد العدوي عن طريق العطس. لا بّد أن يقلق الركاب من - فيروسات الأنف - نزلات البرد. وينطبق هذا المبدأ على جميع أشكال وسائل النقل العام. "
بدوره، أشار الدكتور بيتر بارات، المتخصص في الصحة العامة إلى أن "الطريقة المثلي للوقاية هي تلقي جرعات من التطعيم إذا ما كنت هناك أمصال، وهناك احتياطات بسيطة يمكن لكل راكب أن يتبعها، مثل غسل اليدين واستخدام مواد معقمة لليدين بشكل منتظم في حين أثناء السفر."