لندن ـ كارين إليان
خاضت سيدة بريطانية تجربة تعد الأولى من نوعها، إذ تسعى لإنجاب حفيدها عبر استخدام بويضات من ابنتها المتوفاة وحيوانات منوية من أحد المتبرعين.
وكشفت السيدة التي تبلغ من العمر نحو 59 عامًا، عن أنها ترغب في تحقيق أمنيات ابنتها الراحلة، والتي توفيت منذ 4 سنوات بعد معاناة مع مرض سرطان الأمعاء عن عمر يناهز الـ 20 عامًا، وكانت أمنيتها الأخيرة على فراش الموت أن تصبح أما، كما أنها تعد الفرصة الوحيدة لهذين الزوجين أن يصبحا جدين خصوصًا بعد وفاة ابنتهما الوحيدة.
وأقدمت ابنتهما على القيام بعملية تجميد لبويضاتها قبل علاجها من مرض السرطان؛ لتحافظ عليها من الأضرار التي قد تتعرض لها جراء العلاج على أمل أن تستخدمها للإنجاب فيما بعد، ولكن لم يمهلها القدر وماتت دون تحقيق أمنيتها.
ورفضت المستشفيات في بريطانيا القيام بتلقيح الأم، لكن يأمل الزوجان في إرسال بويضات ابنتهما لعيادة متخصصة في التلقيح الصناعي في الولايات المتحدة وافقت في وقت سابق على القيام بعملية تلقيح الأم مقابل 60 ألف جنيه إسترليني.
وحذر الأطباء المتخصصون الأم من مخاطر العملية بسبب تقدمها في السن، إذ أن احتمالات حدوث الحمل ضعيفة، كما أن صحتها وصحة الجنين ستكون عرضة للخطر في حال نجحت عملية التلقيح.
ويعتقد أطباء أنه في حالة نجاح السيدة في إتمام العملية وولادة الطفل، ستكون أنجزت سابقة طبية كبيرة في مجال تأجير الأرحام، إذ لم يسبق من قبل استخدام أم لبويضات ابنتها المتوفاة لإنجاب طفل.