واشنطن - رولا عيسى
كشفت دراسة جديدة عن انتشار الجهل فيما يخص الأمراض المنقولة عن طريق الاتصال الجنسي بشكل صادم، حيث يعتقد 10% من الأشخاص أن مرض "الكلاميديا" هو نوع من أنواع الزهور، ونحو 15% يعتقدون أن مرض "الزهري" هو عبارة عن أحد المعادن ثقيلة.
وأوضحت الدراسة أن خمسة الأشخاص تم استطلاع آرائهم ليس لديهم أدنى فكرة عن أعراض الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، بينما يعترف أكثر من ثلث الأشخاص أنهم لم يجروا أي اختبار لكشف الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، على الرغم من ممارستهم العلاقة الحميمة بنشاط.
وأظهرت الدراسة أن متوسط أعمار الأشخاص الذين لم يجروا قط اختبار الأمراض الجنسية هو 43 عامًا، لافتة إلى أن الخرافات الخطيرة المحيطة بالصحة الجنسية لا تزال واسعة الانتشار.
وأضافت أن من ضمن المعتقدات الخاطئة التي يؤمن بها أكثر من نصف الأشخاص المستطلعة آرائهم، أن الأمراض الجنسية تنتقل من مقعد المرحاض، بينما يعتقد الثلث أنه يمكن الإصابة بهذه الأمراض عن طريق الجماع الكامل.
وبيّنت أن حوالي 18% يعتقدون أن الواقي الذكري يعطي حماية بنسبة 100% من جميع الأمراض المنقولة جنسيًا، بينما يعتقد حوالي 68% أن جميع الأمراض الجنسية يمكن علاجها.
وأجرى الباحثون دراستهم على نحو 2.372 بالغًا في بريطانيا، تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 65 عامًا، وطرحوا بعض الأسئلة التي تتعلق بمعرفتهم عن الأمراض المنقولة جنسيًا، وأكد كل الأشخاص في الدراسة أنهم كانوا نشطين جنسيًا، لكنهم لم يصابوا بأي مرض من قبل.
وقدم الباحثون قائمة تضم 20 كلمة، يتعلق بعض منها بالأمراض الحقيقية المنقولة جنسيًا، والبعض الآخر بالتهابات مختلقة، والبعض الأخير كلمات عشوائية.
وكان لكل كلمة اختيار من أربع إجابات متعددة، وإحدى هذه الإجابات تعتبر الإجابة الصحيحة، ووجد الباحثون أن 5% من الناس يعتقدون بشكل خاطئ أن "السيلان" هو شكل من أشكال الإسهال، في حين يعتقد 39% أن داء "المشعرات" أو "التريكومنياسيس" يؤثر على المسالك البولية والمهبل أو الجهاز الهضمي، بينما هو في الحقيقة مرض يساعد على تطويره النباتات أو الأشجار.
وطرح الباحثون سلسلة من الأسئلة لفهم المزيد عن معرفتهم بشأن الأمراض المنقولة جنسيًا، وعن ما إذا كانت بريطانيا بحاجة إلى مزيد من التوعية في هذا الشأن.
وتتعلق هذه الأسئلة حول معرفتهم الكافية بالأمراض المنقولة جنسيًا، حيث أفاد أكثر من ثلثي الأشخاص الذين تم استطلاع آرائهم بأن معرفتهم بالإصابة كانت أساسية في أحسن الأحوال.
وسأل الباحثون الأشخاص عن معرفتهم بشأن الأعراض التي يجب توخي الحذر عند الشعور بها، حيث ذكرت الأغلبية بما يعادل 62% أنهم يعرفون بضعة أعراض واضحة، بينما اعترف 21% بأنهم لا يملكون أدنى فكرة عن أعراض الأمراض المنقولة جنسيًا التي ينبغي الاحتراس منها.
واعترفت الأغلبية بنسبة 88% ردًا على سؤال بشأن التثقيف الصحي الجنسي الذي تلقوه من المدرسة وأولياء الأمور في سن أصغر، بأنهم لم يحصلوا على المعرفة الكافية، ولاسيما فيما يخص الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي.