نمط التنفس ونسق ضربات القلب يتطابق لدى الزوجين أو الحبيبين
لندن ـ ماريا طبراني
غالبًا ما يفضل الحبيبان الاشتراك في الاهتمامات نفسها، حتى أن كلًا منهما يحاول أن يكمل الجملة التي بدأها الآخر، ويضحك كل منهما على النكات نفسها. وهذا هو المتعارف عليه، أما الجديد الذي أثبتته دراسة أكاديمية هو أن "ضربات القلب لدى
الحبيبين تتطابق من حيث العدد والإيقاع التي تسير عليه تلك الضربات".
وأشارت الدراسة إلى أن "نمط التنفس ونسق ضربات القلب يتطابق لدى الزوجين أو الحبيبين بعد قضاء فترة كافية من الوقت يعيشانها معًا في مكان واحد". وكانت هذه الدراسة التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في دافيز تحاول الكشف عن الأثار البيولوجية للعلاقات العاطفية، فاكتشفت أن "هناك تطابقًا في طريقة التنفس وعدد وإيقاع ضربات القلب".
وكانت هناك دراسات عدة قد توصلت إلى أن "هناك قدرًا كبيرًا من التشابه في الخبرات الانفعالية والعاطفية التي يمر بها الزوجان أو الحبيبان، بسبب طول العشرة فيما بينها وأن هناك تطابقًا عاطفيًا وانفعاليًا يحدث بين الأزواج الذين يعيشون مع بعضهم بعضًا، إلا أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تثبت "وجود تطابق بيولوجي يحدث ما بين الحبيبين، مثل التطابق في طريقة التنفس وعدد ضربات القلب وإيقاعها".
وكان الفريق البحثي المعد للدراسة قد أجرى تجربة على 32 من الأزواج الطبيعيين، إذ طلب من كل زوج الجلوس في حجرة هادئة، بعيدًا عن بعضهما بعضًا من دون التحدث أو اللمس لبعضهما بعضًا مع توجيه بعض الأسئلة إلى الزوجين عن الحالة التي كانا فيها وقت الجلوس الهادىء. وكانت النتيجة أن "هناك تطابقًا في نسق النفس وعدد سرعة ضربات القلب بينهما وغيرها من العمليات البيولوجية"، إلا أن الدراسة كشفت أيضًا عن أن"النساء هن الأكثر لجوءًا إلى ضبط عدد ضربات القلب وسرعة التنفس لتتطابق مع تنفس وضربات قلب الرجال".
وكانت دراسة دنماركية أجرتها جامعة أرهوس، قد أكدت أن "رؤية صديق في حالة نفسية سيئة أو يتعرض لضغط شديد، من الممكن أن تؤدي إلى تطابق في عدد ضربات القلب وسرعة التنفس بين هذا الصديق والمحيطين به".