القاهرة - إسلام محمد
كشف مدير عام شؤون الترميم في "المتحف المصري" الكبير، الدكتور أسامة أبو الخير، أن المتحف هو أكبر متحف على مستوى العالم، في كل شيء سواء المساحة أو القيمة التاريخية والتراثية والحضارية حتى الإنشائية، وسوف يحتوي المتحف على أكبر عدد للآثار موجودة في أي متحف على مستوى العالم، حيث سيحتوي على 100 ألف قطعة أثرية ستعرض للجمهور عند افتتاحه عام 2020.
محتويات المتحف
وأضاف أبو الخير، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، أنه وصل حتى الآن 46 ألف قطعة أثرية للمتحف، ويعمل على ترميمها أفضل المرممين المصريين التابعين لوزارة الآثار، حيث توفر الوزارة كافة الإمكانيات من مواد تستخدم في عملية الترميم بجانب المناخ المناسب لكافة العاملين داخل المتحف، موضحًا أن جسم المتحف سيكون به قاعات للعرض، منها القاعة المؤقتة والتي سيعرض بها كافة الآثار المكتشفة حديثُا.
نظام الأمن داخل المتحف
أشار مدير عام شؤون الترميم في المتحف المصري الكبير، إلى أنه أفضل نظام أمن قد يوجد في متحف على مستوى العالم، حيث تتعاون الجهات السيادية كافة من وزارة الداخلية ومجلس الدفاع الوطني، وتم تزويده بكافة وسائل التأمين اللازمة، واطلاعنا على كافة الوسائل المطبقة في المتاحف الخارجية للاستفادة منها، بجانب عرض الآثار في قاعات المتحف بطريقة تسمح للزائر بالتفاعل معها، وذلك من خلال تطبيقات الهاتف المحمول، بالإضافة إلى وسائل أخرى، مضيفًا أنه تم الاطلاع على التجارب العالمية، والوقوف على أنجحها لتطبيقها في المتحف المصري.
وتابع أنه لأول مره سيتم عرض القطع الأثرية للملك "توت عنخ آمون" كاملة منذ اكتشافها عام 1922، وهناك ترقب من كافة المهتمين في العالم من عرض هذه القطع التي ستكون كاملة في متحف واحد، حيث تصل إلى عدد القطع إلى 5400 قطعة، وسوف تعرض بقاعتين معروفة بقاعات توت، مؤكدًا أن المتحف يضم 15 قاعة متصلة بدءًا من عصور ما قبل التاريخ حتى العصر الروماني.
عدد الزوار
وأوضح أنه من المتوقع أن يستقبل المتحف أكثر من 5 مليون سائح أجنبي سنويًا، وهناك برتوكول تعاون مع وزارة السياحة للترويج للمتحف واستقبال السائحين عن طريق شركات السياحة، حيث منذ بدأ العمل في المتحف الكبير استقبل حتى الآن 5 أفواج من الزائرين، لا يقل عدد الفوج عن 40 سائح، ونعمل على تسويق الآثار بشكل مناسب حتى نستقطب السائحين والعمل على عودة السياحة كسابق عهدها.
وأشار إلى أن المتحف يوجد بها قاعدة بيانات لتسجيل كافة القطع الأثرية الموجودة في المتحف، وتسجيل القطع التي تم ترميمها والتي لم يتم ترميمها وكنا نفقد ذلك سابقًا، مؤكدًا أننا بدأنا الاهتمام بمجال الترميم في الوقت الحالي ونعتمد على أنفسنا في ذلك من خلال استخدام مواد محلية الصنع، والمرممين قاموا بترميم حتى الآن 37 ألف قطعة آثار وهذا يعتبر عدد كبير جدًا.