تونس - حياة الغانمي
أبدت المخرجة التونسية إيمان بن حسين، سعادتها بلقب "سفيرة دبي ايقونة العالم"، الذي حصلت عليه خلال الأيام الماضية، مؤكدة أنه اعتراف بثمرة مجهودها في عملها. وأثنت على مجهود كامل القائمين على المؤسسة، داعية أن تكون في مستوى ثقتهم.
وأضافت بن حسين في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، أن الفن ولا سيما السينما بالنسبة إليها رسالة وطنية وحب انتماء لعروبتك خاصة، والقضية العربية عامة، التي هي ركيزة أساسية. واعتبرت أنه أما أن تكون مغامر ولديك رغبة جامحة في كشف الحقائق وتحريك المياه الراكدة أو تلتزم الصمت وتمتهن أي مهنة أخرى بعيدًا عن السينما.
وأكدت أن الأعمال الصادقة والقوية دائمًا تثير الجدل، مثلما حدث في فيلم "شيخ الجامع الأعظم"، والذي تسبب في اتهامها بظلم العلامة الطاهر بن عاشور ولم توفه حقه، مضيفة "أننا نحن العرب نكره ونصدم من الحقيقة لأننا تعودنا على النفاق والتزوير، والشيخ الطاهر بن عاشور بالنسبة إليّ هو علامة ورمز من رموز تونس ونحن نفتخر به في العالم أجمع لكنه يظل إنسان يخطئ ويصيب".
وتابعت أن ما جاء في فيلم "شيخ الجامع الأعظم" لم يتمكن أحد من التشكيك في صحته، ولهذا صوبوا السهام كالعادة إلى قناة الجزيرة الوثائقية، والتي أؤكد أنها لم تتدخل في أي شيء في هذا الفيلم باستثناء بعض الأمور التقنية وتحديدًا طلبت أن أغير الموسيقى لأنها كانت صاخبة، وأنها لن ترضخ لأية قناة بتوجيهها مهما حصل ولو تطلب منها ذلك ترك قطاع الإخراج بأسره، وأن كل ما جاء في الفيلم هو حقائق تاريخية، وأني غير مسؤولة عن جهل البعض لتاريخ بلدهم، بل عليهم إعادة قراءة التاريخ".
وعبرت عن استيائها بسبب عدم تحقيق رغبتها لتوجيه الشتائم إلى الإسرائيلين، من خلال فيلم "سري للغاية"، حيث كانت قررت أن تؤدي أول عرض في مدينة الصلاة، مؤكدة أن الفيلم منع من العرض، وأنها تلوم نفسها لأنها أخطات وتسرعت في الإعلان عن موعد العرض وهو ما تسبب في هذه النتيجة. وذكرت أنها تعلمت من خطئها ولو عاد بها الزمن إلى ذلك الموقف والوقت لكانت تريثت أكثر.
وأعلنت بن حسين أنها تعتبر مصطفى العقاد رحمه الله، قدوة لها. وعن الممثل الذي ترى فيه مواصفات النجم الذي يكون بطل أحد أفلاهما، قالت الممثل الأميركي دينزل واشنطن وتمنت أن يجمعهما عمل يومًا ما. وأضافت أنها أنهت تصوير فيلمين لتغلق بذلك موضوع الأفلام الوثائقية لفترة غير محددة، وتستعد حاليًا لخوض تجربة الدراما والأفلام الروائية الطويلة والتي تعتبر عشقها الأول وتتمنى أن توفق في ذلك كما وفقت في أفلامها الوثائقية.