صنعاء ـ معين النجري
كشفت نائب اللجنة الفنية للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة أمة الرزاق جحاف لـ "العرب اليوم" البدء في تطبيق خطة مرورية وصفتها بـ "الاستثنائية" ستغلق منافذ المدينة القديمة في وجه مادتي الحديد والأسمنت، للحد من أي استحداثات جديدة، وتنظيم حركة الباعة المتجولين، وحذرت جحاف من انهيار عدد من المباني القديمة في صنعاء بسبب تسرب المياه من شبكة مشروع المياه المتهالكة، مطالبة المؤسسة العامة للمياه في بلدها ببذل مزيد من الجهود لمراقبة الشبكة. وقالت في حديثها إلى "العرب اليوم"، "سيكون هناك لجان ميدانية مكلفة من قبل أمانة العاصمة والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية لمراقبة أي مخالفة، سواء في تمديدات المياه أو استحداث مبانٍ جديدة مخالفة" وأكدت على انطلاق الحملة الوطنية للحفاظ على صنعاء القديمة في الثالث من آذار/ مارس المقبل، بالتنسيق مع أمانة العاصمة والمجلس المحلي، والتي ستعمل على إزالة المباني المخالفة المستحدثة، بحسب جحاف، وبدء تطبيق خطة مرورية وصفتها بـ "الاستثنائية" ستغلق منافذ المدينة القديمة في وجه مادتي الحديد والأسمنت، للحد من أي استحداثات جديدة، وتنظيم حركة الباعة المتجولين. وكشفت لـ "العرب اليوم" وجود مشروع تغيير مجاري صنعاء القديمة بتمويل من البنك العربي، يجري الآن دراسته بحيث لا يؤثر على الطابع المعماري والرصف الحجري لصنعاء القديمة. وشددت في ختام حديثها إلى "العرب اليوم" على وجوب التنسيق بين أمانة العاصمة صنعاء والهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية والمجلس المحلي لتنفيذ عمل جاد وحقيقي يساعد في إنقاذ مدينة صنعاء حتى لا تسقط، على حد تعبيرها، من قائمة التراث العالمي. يذكر أن منظمة "اليونسكو" كانت بعثت بالإنذار الأول لإسقاط مدينة صنعاء القديمة من قائمة التراث العالمي، والإنذار الأخير لمدينة زبيد، وذلك بسبب الاستحداثات في المباني، واستخدام مواد بناء جديدة كالأسمنت والحديد، بدلاً من الطوب الأحمر المعروف في اليمن بالآجر أو "الياجور".