الفنان التشكيلي برهم عوض

اختار الفنان التشكيلي برهم عوض، الأزمة السورية عنوانًا لجداريته التي عمل عليها خمس وعشرين يومًا متواصلًا أمام الجمهور؛ لتزين جدران دار الأوبرا السورية في دمشق.

وتصور الجدارية التي تمتد على طول أربعة أمتار ونصف وعرض متر ونصف صورًا من معاناة الإنسان السوري خلال الحرب عبر أسلوب يجمع بين البساطة والعفوية ليجد كل سوري نفسه في كل جزء منها.

وصرح الفنان عوض، لـ"العرب اليوم"، أنه بالرغم من كل ماحدث في سورية فإنه حاول من خلال الجدارية إيصال رسالة مفادها أن الأمل بالخلاص يبقى موجودًا وستبقى سورية المعشوقة الأولى رغم الحرب.

ولفت خلال تصريحه، إلى أنه اعتمد في الجدارية الاسلوب البسيط الذي يصل للمتلقى بسهولة مع مراعاة الحفاظ على بصمة خاصة تميز هوية اللوحة الفنية.

كما بينّ أنه نفذ الجدارية بألوان الأكرليك ومواد أخرى على القماش، مُشيرًا إلى أنه رسمها بشكل كامل أمام جمهور دار الأوبرا ﻻفتًا إلى أهمية عرضها في هذا المكان  كونها أهم نقطة ثقافية في سورية وتمثل حضارتها.

وأشار عوض إلى أنّ مشروعه الفني يتمثل بالتركيز على الموضوع الإنساني، مُبينًا أنّه يعمل على التحضير الآن لمعرض يصور فن رقص الباليه، مُبينًا أنه اختار هذا الموضوع لإعطاء جرعة تفاؤل لجمهور الفن التشكيلي.

يُذكر أنّ الفنان عوض من مواليد منطقة حضر في القنيطرة عام 1965، وتخرج من كلية الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ويركز في عمله على الأيقونات، كما شارك في عدة معارض فردية وجماعية.