أحد أطفال المدارس البريطانية
لندن ـ كارين إليان
يتوقع أن يُحرم أطفال المدارس من الكتب الجديدة، وكذلك متخصصو المكتبات العاملون في المدارس في إنكلترا ووليز، إذ أشارت الأرقام الواردة في الإحصائيات إلى أن "معظم خدمات المكتبات في المدارس التي تديرها السلطات المحلية ستتعرض
لاقتطاعات كبيرة من موازنتها، مما يعرض خُمس هذه المكتبات لخطر الغلق الكامل".
ومن المتوقع أن يحرم غلق هذه المكتبات المدارس من الطبعات الجديدة من الكتب، ومصادر التدريس، وبرامج مساعدة وتطوير المعلمين، وتنظيم الأحداث التي تستضيف المعلمين وفقًا لمعهد الأخصائيين المحلفين في المكتبات والمعلومات في بريطانيا.
تأتي هذه الأنباء وسط مخاوف من تراجع الإقبال الضعيف على القراءة لدى الأطفال، إذ أثبتت دراسة حديثة أن "ثلاثة من كل عشرة أطفال تحت سن السابعة يقرأون الكتب المتوافرة لجيلهم"، بينما أشارت الدراسة إلى أن "أربعة من عشرة أطفال في السابعة يقرأون وحدهم، وهو ما أرجعته الدراسة إلى أنهم "يفضلون منصات ألعاب الفيديو والتلفزيون".
ومن جانبها، أكدت المتخصصة بابرا باند أن "التهديد بوقف خدمات المكتبات ينطوي على خطر كبير على الأطفال في سن الدراسة. ففي جميع أنحاء البلاد، يعتمد المعلم على تحسين مستوى الطلاب على التحصيل الدراسي من خلال التشجيع على القراءة، إضافةً إلى الاعتماد على تنمية المهارات البحثية الضرورية لدى الطلاب، اعتمادًا على إعارة الكتب والمراجع, يُضاف إلى ذلك ما تقدمه المكتبات للمعلم من دعم ومساعدتها على تنظيم أحداث تستضيف في إطارها الكتاب والمؤلفين".
وأشارت نتيجة مسح شاركت فيه 92 سلطة محلية إلى أن "63% من مجالس تلك السلطات توفر الخدمات للمكتبات المدرسية من خلال مجالس المحافظات، ومع أنه خطر يقترب من المدارس في إنكلترا وويلز، إلا أنه ما زال مجرد احتمال بعيد عن الحقيقة".
وعن موقف وزارة التعليم البريطانية، ذكر الناطق باسم الوزارة أنها "تحرص على أن تكون كل مدرسة مكتبة حافلة بالإصدارات الحديثة من الكتب كلها، وأنها تريد تعميم أخصائيي المكتبات، إلا أنها تواجه صعوبة من خلال خفض الاعتمادات المالية المخصصة لذلك من جانب مجالس السلطات المحلية".