مسقط - عمان اليوم
قال أحد الطلاب العمانيين الذين تم نقلهم جوا من مدينة ووهان الصينية كإجراء احترازي لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، إنه بعد أن وصل إلى مسقط لن يعود إلى الصين مرة أخرى وسيواصل دراسته عبر الإنترنت.هذا الطالب، الذي اختار تعريف نفسه باسم الجابري، أصبح الآن سالما آمنا في وطنه، وقد تحدث عن تجاربه في الصين وفي الأردن التي تم نقله إليها جوا مع عرب آخرين، وعاد إلى السلطنة الأربعاء الفائت.
قال الجابري: «تواصلت معي الجامعة عبر البريد الإلكتروني لإبلاغي أن بإمكاني إكمال دراستي من خلال أسلوب التعلم عبر الإنترنت لمدة عامين بسبب فيروس كورونا، وقد بدأت بالفعل المرحلة الأولى من دراستي عبر الإنترنت يوم الاثنين. وكنت قد ذهبت إلى الصين على نفقتي الخاصة، وتخصصت في الدراسات التجارية، وكنت أقيم في سكن وفرته لي الجامعة».
وأضاف: «أنا سعيد جدا أنني الآن بين أهلي في وطني عُمان. وخلال فترة وجودي في الصين والأردن، كنت أتساءل في نفسي هل سأعود إلى عُمان يوما ما بعد كل المصاعب التي واجهتها خلال الأسابيع الأربعة الفائتة؟»
وكان الطلاب العرب الذين تم نقلهم جوا من الصين قد تم وضعهم في الحجر الصحي في مستشفى البشير في العاصمة الأردنية عَمّان، حيث تم هناك إجراء اختبارات لهم لمعرفة إن كانت لديهم أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وعندما جاءت نتيجة الاختبارات سالبة تم السماح للطلاب بالعودة إلى أوطانهم.
أوضح الجابري «عندما غادرنا مدينة ووهان ذهبنا مباشرة إلى الأردن، وأخذنا المسؤولون في الأردن إلى المستشفى، ثم قاموا بعد ذلك بنقل كل أمتعتنا الشخصية. وقام الأطباء في المستشفى بقياس درجة حرارتي مرة أخرى، واستمر هذا لمدة 10 أيام، حيث كان يتم فحص مؤشراتي الحيوية كل ثلاث ساعات. وبعد يومين، قام الأطباء بأخذ عينات من السائل الأنفي وهو أمر مهم للغاية للتأكد من عدم إصابتي بفيروس كورونا».
ويضيف «بعد ذلك بيومين، أخبروني بأن نتيجة فحوصاتي سالبة ويمكنني مغادرة المستشفى في غضون أيام قليلة. وبعد ذلك بعشرة أيام أخبروني في المستشفى أن بإمكاني المغادرة وجاء مسؤولون من سفارتنا لاستقبالنا، فأخذوني أنا وزملائي العمانيين إلى أحد الفنادق.
في الحقيقة أنا سعيد جدا الآن وأود أن أتقدم بكل الشكر للسفارتين العمانيتين في كل من بكين وعَمّان وكذلك للمسؤولين الأردنيين والأطباء في مستشفى البشير وأصدقائي الأردنيين على رعايتهم لنا».
وهناك طالب عماني آخر، اختار أيضا تعريف نفسه باسم الفرعي، سيواصل هو أيضا دراسته عبر الإنترنت، وهو مازال في الأردن حاليا ومن المتوقع أن يغادرها في غضون الأيام القليلة المقبلة ليذهب إلى عائلته في زنجبار، ثم بعد ذلك سيأتي إلى السلطنة.
قال الفرعي: «أنا سعيد جدا أنني تجاوزت ما أعتبرها أهم مرحلة في حياتي. أنا أفتقد عائلتي وأصدقائي في عُمان. عندما كنت في الصين ظننت أنني ربما لن أرى أسرتي وبلدي عُمان مرة أخرى. مازالت ذكريات الأوقات الصعبة التي واجهتها خلال الأيام القليلة الفائتة تجول بخاطري، فقد كانت تجربة صعبة جدا بالنسبة لي. أحمد الله سبحانه وتعالى أن أنجانا من هذا الوباء».
وأضاف الفرعي: «سأغادر الأردن غدا وأتوجه إلى زنجبار لأن عائلتي هناك. أنا أفتقد عُمان جدا، لذلك سأبقى مع عائلتي لمدة يومين أو ثلاثة وبعد ذلك سآتي إلى عُمان. أنا حاليا مقيم في فندق في العاصمة الأردنية عَمّان وفرته لنا السفارة العمانية. وكل شيء على ما يرام في الوقت الحالي».
قد يهمك ايضا :
وزيرة التعليم العالي تستقبل رئيس المجلس العالمي للعلوم
المديرية العامة للبحوث الزراعية توقع برنامج تعاون فني مع المجموعة الطلابية لقاح