إستوكهولم ـ منى المصري
رصد الباحثون، الدلافين الأسترالية، تمضغ السمكة المنتفخة وتشاركها بين الأصدقاء، وتمتلئ السمكة المنتفخة بسم قاتل في جلدها ولحمها وأعضائها الداخلية للحيوانات المفترسة بما في ذلك البشر، إلا أن جرعة صغيرة منها للدلافين تستخدم للحصول على تأثير مخدر كدواء ترفيهي، وأحيانا ما تحتفظ الدلافين بالسمكة المنتفخة حية لضمان استمرار سمومها لفترة أطول، وراقبت الباحثة، كريستا نيكلسون من جامعة مردوخ في بيرث الدلافين التي تعيش في المياة الساحلية قبالة ماندورا، وأشارت إلى العديد من الأمثلة على تفاعل الدلافين مع السمكة المنتفخة السامة بهذه الطريقة في جميع أنحاء العالم، وتظل فكرة استخدام الدلافين للسمكة المنتفخة للترفيه موضع نزاع.
ويرى بعض الخبراء، أن السم يجعل الدلافين فقط تشعر بالخدر، وتوضح السيدة نيكلسون أن الدلافين شوهدت تمرر الأعشاب البحرية وسرطان البحر كجزء من سلوك عادي بغرض اللعب، والذين شوهدوا يمررون السمكة المنتفخة بين الأصدقاء سريعا ربما يستخدمون السمكة فقط للعب، وبينت نيكلسون أن الدلفين المولود العام الماضي والذي قضت الكثير من الوقت في مراقبتة أظهر اهتماما بمضغ ورمي السمكة المنتفخة، وشاهدت نيكلسون الدلفين يسبح الشهر الماضي وبطنه لأعلى ويرمي السمكة المنتفخة في الهواء مرارًا وتكرارًا.
وقدمت بي بي سي في الفيلم الوثائقي Spy in the Pod الدلافين مستخدمة السمكة المنتفخة كوسيلة للعب عام 2014، وكانت المرة الأولى التي يتم فيها توثيق ذلك بوضوح في الدلافين، ولاحظ المنتج المنفذ للفيلم جون دونر الدلافين تدور بأنوفها على سطح المياة كما لو كانت سعيدة بما تفعله، ولا تعد الدلافين أول حيوانات يثبت استخدامها للمخدرات، حيث رصدت الرنة النرويجية تستخدم فطر مخدر ينمو بشكل طبيعي في الغابات التي تعيش فيها، وشاهد سائقو السيارات في النرويج العام الماضي الرنة تتصرف بغرابة على جانب الطريق، فيما وصف السكان المحليون الرنة المخمورة باعتبارها "طائشة" و "غير خائفة تماما من البشر" حسبما أفادت الإذاعة النرويجية NRK.
وأوضحت أوني فيجليم التي تمتلك قطيع من الرنة النرويجية أن الحيوان يشعر بالترفيه عند تناول الفطر، وأشارت إلى أن الرنة تأكل الفطر لبناء احتياطيات الدهون والبروتين لفصل الشتاء، كما شوهدت قردة فرفت في منطقة البحر الكاريبي تسرق الكوكتيل من السياح البشر، وهناك مجموعات من القرود في جزيرة سانت كيتس تداهم الشواطئ المحلية لسرقة الكوكتيلات استجابة لعطشهم، ووصلت القردة الثملة إلى الجزيرة لأول مرة منذ 300 عام مع العبيد من غرب أفريقيا الذين شحنوها هناك للعمل في صناعة شراب الروم المسكر، وعرفت القردة طعم الكحول من تناول الفاكهة المخمرة على أرضيات الغابات.