لندن - كاتيا حداد
تم رصد واحد من أندر الطيور في العالم في حديقة سومرست, فقد تم رصد عصفور أبرص نادر واحد في المليون من العصافير الدورية النادرة في Westonzoyland, وهو يعيش بين مستعمرة صغيرة في القرية, والطيور التي تعاني من البرص هي واحدة من أندر الطيور في العالم وهي مميزة بسبب عيونها الوردية والريش الأبيض النقي.
شعور القناص بسعادة لرؤية العصفور الأبرص النادر وتصويره:
شعر القناص كارل بوفيس بسعادة غامرة عندما التقط صور الطائر الأبيض, وقال: "معظم الطيور البرية البيضاء ينظر إليها بحالة يطلق عليها leucistic، وهي تعني نقص في الصباغ وهي نادرة في حد ذاتها ولكن طائر الأبرص الحقيق، ذو العيون الوردي نادر للغاية", فأخبرتني ابنتي البالغة من العمر ثماني سنوات، وهي سكاي روز، عن العصفور الأبيض الذي رأته أثناء عودتها إلى المنزل من مدرسة القرية مع والدتها في وقت سابق من الأسبوع، وبعد يومين تلقيت رسالة من أحد سكان القرية, يخبرني عن ذلك, لذلك ذهبت للعثور عليه وتصويره في إحدى الليالي, وللأسف، لا تصل طيور البرص إلى مرحلة البلوغ حيث أنها أهداف سهلة للحيوانات المفترسة ولديها ضعف في الرؤية لتحديد الخطر, ولكني رأيت اثنين من الطيور الدورية تطيران بينما كنت أصور هذا الطائر الصغير المميز, آمل أن يبقى على قيد الحياة لأطول فترة ممكنة."
حالة البرص هي نقص في مادة الميلانين تصيب البشر والطيور والحيوانات:
تشير دراسة الجمعية الملكية لحماية الطيور إلى حدوث انخفاض حاد في عدد العصافير الدورية المحلية في المملكة المتحدة الذي قدّر مؤخرًا بأنه انخفض بنسبة 71 في المائة بين عامي 1977 و 2008 مع انخفاضات كبيرة لدى كل من أعداد الريف والحضر, والبرص هو حالة وراثية من المعروف أنها تؤثر على ما لا يقل عن 300 نوع مختلف من الحيوانات, وتحدث في البشر أيضًا، حيث يصاب واحد من بين 20000 شخص بهذا المرض, والبرص ينجم عن عدم وجود صبغة الميلانين، وهي المادة الكيميائية التي تعطي الخلايا والأنسجة لونهم, ومن دونها، يصبح كل شيء عديم اللون ويظهر باللون الأبيض.
العثور على طاووس أبرص ذكر يبحث عن أنثى للتزاوج:
و تم رصد طائر أبرص آخر في جنوب إنجلترا, هذه المرة، كان الحيوان النادر عبارة عن طائر أبرص يدعى بيرتي, كان طائر ذكر فاتح اللون يخيف القرويين بعد غزو حديقتهم في بحثه اليائس عن رفيقة له, يواصل بيرتي، وهو طاووس أبيض بالكامل، رحلته بينما كان يتجول في قرية هاندكروس الصغيرة في غرب ساسكس بحثًا عن صديقته, في كل عام، خلال موسم التزاوج لدى الطاووس، يقوم بيرتي برحلة من منزله إلى قرية مجاورة، حيث يذهب من منزل إلى منزل في محاولة للعثور على الحب, ويأمل بيرتي أن يجذب رفيقته من خلال التألق بريشه الأبيض الجميل والراقص، على الرغم من عدم وجود أي طاووس أخر على مسافة أميال عديدة من هاندكروس, وبعد مرور عام بالضبط، قام بيرتي مرّة أخرى بترويع القرويين من خلال الجلوس على أسطح منازلهم والنظر عبر النوافذ.