الحيوانات البرية

يُعد مركز تأهيل وإكثار الحياة الفطرية بولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة من المراكز المهمة التي تُعنى بحفظ 
وصون وإكثار الحياة الفطرية بكافة مفرداتها في السلطنة. 

ويقع المركز الذي أنشأ في عام 2001م في المساحة الخلفية من حديقة بركاء العامة حيث تقدر مساحة أرض المركز بنحو /33/ ألف متر مربع وتُشرف عليه إدارة البيئة بمحافظة جنوب الباطنة.

ويسعى مركز تأهيل وإكثار الحياة الفطرية إلى الحفاظ على الحياة البرية والطيور من مختلف أنحاء السلطنة سواء من قبل الجهات الحكومية أو من قبل المواطنين الذين لهم دور كبير في المحافظة عليها. 

كما يعمل المركز على إنقاذ وإعادة تأهيل وإكثار أنواع الحياة الفطرية المحلية في بيئاتها الطبيعية ويساعدها في العودة إلى الموطن الأصلي أو الاستخدام في النواحي العلمية أو التعليمية. 

وحول معرفة أهداف وأعمال المركز قال طلال بن ناصر الخضيري المشرف الإداري بمركز تأهيل وإكثار الحياة الفطرية ببركاء إن المركز يهدف إلى تقديم العناية الطبية للحيوانات والطيور المصابة وتأهيلها لإطلاقها في بيئاتها الطبيعية بالإضافة إلى إكثارها ورعايتها مع تقديم النصح والإرشاد والتوعية للمواطنين الذين يربون حياة فطرية. 

وحول اختصاصات المركز أردف قائلًا: يختص المركز برعاية وتأهيل الحيوانات البرية لإعادتها لمواطنها الطبيعية او استخدامها للأغراض العلمية أو التعليمية إلى جانب إكثار الأنواع المحلية من الحيوانات البرية ووضع برامج إعادة التوطين في المواقع الطبيعية، فضلًا عن المشاركة في إجراء الدراسات وإعداد التقارير الخاصة بوضع الحياة الفطرية في السلطنة 
مع اقتراح الخطط والبرامج المتعلقة بإدارة ومتابعة الحياة الفطرية والمشاركة في تنفيذها. 

كما يعمل المركز على نشر الوعي بالتعاون مع الجهات المعنية بأهمية الحفاظ على الأحياء الفطرية وتبادل الخبرات والبحوث مع المراكز والمؤسسات النظيرة الإقليمية والدولية المتخصصة في مجال تأهيل وإكثار الحياة الفطرية. 

وعن عمل المركز والأنواع المستهدفة قال طلال الخضيري إن المركز نجح في برامج إكثار الغزال العربي والمها وغزال الريم بشكل رئيسي بالإضافة إلى أنواع من الطيور الجارحة المصادرة، مضيفًا أن الأنواع المستهدفة في المركز هي الغزال العربي الذي بدأ المركز في تنفيذ برامج إكثاره عام 2005م وذلك من خلال استجلاب / 16 / غزالًا عربيًّا من حظيرة الغزلان الموجودة بمحمية حديقة السليل الطبيعية بمحافظة جنوب الشرقية؛ لغرض إكثار هذا النوع من الحيوانات البرية وإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية.

وأضاف أنه تم نقل / 60 / رأسًا من المها العربي في عام ۲۰۱۳ من مركز التوليد التابع لشؤون البلاط السلطاني إلى مركز الإكثار التابع للوزارة وذلك لإعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية، بينما نُقلت /5/ رؤوس من غزال الريم في عام ۲۰۱۳ من مركز التوليد التابع لشؤون البلاط السلطاني إلى مركز الإكثار التابع للوزارة بهدف إعادة توطينها في بيئاتها الطبيعية.

كما قام المركز بتأهيل عدد من أنواع الطيور الجارحة كالنسر المصري والنسر الأصلع والصقور، منها الصادرة والمستوطنة ويتم العثور على تلك الأنواع من الطيور الواردة للمركز من محافظات السلطنة.

ومن خلال العناية والمتابعة المستمرة وتلقي تلك الحيوانات والطيور البرية بمركز تأهيل وإكثار الحياة الفطرية العلاج والتحصينات اللازمة، أصبحت أعداد المواليد تتزايد خاصة خلال هذا العام حيث يوجد حاليًّا في المركز / 100 / رأس من الغزال العربي إلى جانب / 102 / من المها العربي، إضافة إلى /31 / من حيوان الوعل، فضلًا عن العديد من الطيور البرية 
الجارة.

قد يهمك ايضاً

"البيئة" تكرم مواطنا لدوره في صون الحياة الفطرية من المخلفات البلاستيكية

الحياة الفطرية تشارك في فعاليات المعرض التوعوي السادس