واشنطن ـ يوسف مكي
شهدت خطة إيلون ماسك الطموحة لتخفيض أوقات التنقل من خلال أنظمة الأنفاق أسفل المدن الكبرى، تحولًا كبيرًا، حيث كشف رئيس شركة "Boring" تفاصيل خطة "مُعدلة" لنظام الدوائر الكهربائية الحضرية، وكشف عن تركيز جديد على النقل الجماعي، وفي الوقت الذي حدد فيه موسك في وقت سابق نظامًا من شأنه أن يحرّك سيارات فردية بسرعات عالية على زلاجات كهربائية، تظهر رسوم متحرّكة جديدة المشروع بعربات تتّسع إلى العديد من الركاب تعطي الأولوية للمشاة وراكبي الدراجات، من بعض النواحي، فإن رؤية موسك الجديدة تشبه إلى حد كبير الخطة الأصلية، ولكن بدلاً من البدء بالسيارات الشخصية، سيطرح للمرة الأولى إلى الجماهير، وستنزل الحافلات الكهربائية إلى الأنفاق في عمود المصعد، قبل الانطلاق على مسار حيث يمكن أن تصل سرعاتها إلى 125 ميلا في الساعة (200 كم / ساعة).
وغرّد موسك مساء الجمعة، "تعديل خطة شركة "Boring"، كل الأنفاق والهايبرلوب ستعطي الأولوية للمشاة وراكبي الدراجات على السيارات، سنستمر في نقل السيارات، ولكن فقط بعد تلبية جميع احتياجات النقل الجماعي المخصصة، إنها مسألة احترام وعدالة، إذا كان شخص ما لا يستطيع شراء سيارة ، فيجب أن يذهب أولاً"، كما عرض موسك رؤية إضافية عن كيفية تناسب نظام النقل مع الحياة الحضرية، وعلى الرغم من أن الفكرة قد تبدو في البداية مثل مترو آخر، يقول المدير التنفيذي إنه سيكون هناك بعض الاختلافات الرئيسية.
وأوضح موسك أنّ "دائرة شركة "Boring" الحضرية ستحمل 1000 محطة صغيرة بحجم مساحة واحدة لوقوف السيارات، تأخذك قريبًا من وجهتك وتنسجم بسلاسة مع نسيج المدينة، بدلاً من كونها عددًا صغيرًا من المحطات الكبيرة مثل مترو الأنفاق"، وفي فيديو تم نشره إلى جانب التفاصيل الجديدة، يمكن رؤية سيارات ركاب مستقبلية تلتقط الدراجين من مستوى الشارع، قبل النزول في رحلة عالية السرعة إلى مطار لوس أنجلوس الدولي، وتأتي آخر التفاصيل بعد أيام قليلة من مشاركة الملياردير في مشاركة جديرة بالثقة على موقع "Instagram" من داخل حفرة تم حفرها بواسطة آلة شركته، شارك رئيس شركة "Boring" لمحة عن التقدم الذي أحرزته الشركة في وسائل الإعلام الاجتماعية خلال عطلة نهاية الأسبوع، مع الإشارة إلى أغنية "Dan Hill" عام 1977 في مشاركة حميمة تبعث على السعادة، وإلى جانب كلمات الأغنية، كتب موسك أيضًا "من أعماق الحفرة مع آلة التجويف الخاصة بي".
وعلى الرغم من الطبيعة الطموحة للخطة، فقد خطّت شركة اليون موسك "Boring" خطوات كبيرة نحو تطوير أنظمة الأنفاق المرورية في الولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، وقد مُنحت الشركة أخيرًا، تصريحًا من وزارة النقل في واشنطن العاصمة سيسمح لها ببدء عملية الحفر داخل منطقة معينة في المنطقة، وعلى الرغم من أن التصريح يعتبر حتى الآن مبكرًا ومبهمًا، إلا أن الشركة تقول إنه يمكن استخدام الموقع يومًا ما كمحطة في الشبكة الأكبر، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
ويأتي هذا التصريح بعد بضعة أشهر من زعم ألون مسك أنه قد تلقى موافقة حكومية شفهية لبناء الهايبرلوب الذي يربط نيويورك بواشنطن، مع توقف في فيلادلفيا وبالتيمور، وفي الشهر الماضي، زار عمدة مدينة واشنطن، موريل إي باوسر، شركة الأنفاق في كاليفورنيا لإلقاء نظرة مباشرة على ما تدور حوله شركة Boring، بإذن من حكومة مدينة واشنطن، يمكن لشركة Boring الآن أن تعمل من خلال موقف مهجور للسيارات يقع في 53 New York Avenue NE، بالقرب من مكتب الكحول والتبغ والأسلحة النارية والمتفجرات، وفقا لصحيفة ذا بوست.
وتلقى موسك الدعم من مكتب البيت الأبيض للابتكار الأميركي، الذي يرأسه مساعد البيت الأبيض وصهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، وقد حصلت الشركة بالفعل على دعم من ولاية ميريلاند، بعد أن تم الكشف عنه في شهر أكتوبر الماضي بأن الإدارة منحت إلين موسك الإذن للبدء في حفر الأنفاق أسفل بالتيمور، في ذلك الوقت، كشف لاري هوجن، محافظ ميريلاند، على تويتر أن الإدارة تدعم بناء خط يربط مدينة بالتيمور بالمدينة، وقال إنه يعتقد أن الهايبرلوب سيصل قريبًا في ميريلاند.
وأصدرت الولاية ترخيصًا مشروطًا للمشروع ، مما سمح إلى الشركة حفر نفق بطول 10.3 أميال أسفل جزء من بالتيمور-واشنطن، وفقا لما ذكرته لوس أنجلوس تايمز، كشف موسك لأول مرة عن خطته لنظام يمكنه نقل الركاب من نيويورك إلى العاصمة في 29 دقيقة فقط في يوليو/تموز، عندما زعم أنه تم منحه "موافقة حكومية شفهية" على النفق تحت الأرض، في ذلك الوقت، قال إنه سيتم تشغيله عبر فيلادلفيا وبالتيمور، ويستخدم تقنية الهايبرلوب، وإذا اكتمل، سيصبح أطول نفق في العالم..