واشنطن - عمان اليوم
تهدف دراسة جديدة إلى حل أحد ألغاز الفيزياء الفلكية، حول ما إذا كانت المستشعرات الأعظمية تطلق شظاياها في جزء صغير من سرعة الضوء، وأن "الرصاصات" الكونية تضربنا بتلك السرعات.وتُقصف الأرض يوميا بواسطة نيازك صغيرة يتراوح عرضها بين 1 ملم و10 سم، ومعظمها يصيب الغلاف الجوي بسرعة تفوق 17 كم في الثانية. ومع ذلك، فإن عالمي الفيزياء بجامعة هارفارد، أمير سراج وأبراهام لوب، يشككان في أن بعض النيازك يمكن أن تضرب أجواءنا أثناء التحرك بجزء بسيط من سرعة الضوء، نحو 3 آلاف كم/الثانية.
ويقترحان أيضا أن هذا "الرصاص" الكوني يمكن إطلاقه بواسطة المستعرات الأعظمية القريبة، التي تشحنها إلى سرعات دون النسبية. وفي حين اقتُرحت النظرية من قبل، لم يجر إعداد منهجية البحث الحالية بشكل صحيح للعثور على هذه "الرصاصات" النسبية الفرعية.
وطور الفريق نموذجا لتتبع البلازما الساخنة، التي تطلقها نيازك فائقة السرعة أثناء اصطدامها بالغلاف الجوي، ثم قاموا بفهرسة نوع الضجيج الذي تسببه هذه السطوح الكونية، حتى يتمكن علماء الفلك من مراقبتها.
وفي حديثه اليوم، قال سراج: "وجدنا أن نيزكا شبه نسبي سيؤدي إلى موجة صدمة يمكن التقاطها بواسطة الميكرفون، وكذلك وميض مشرق من الإشعاع المرئي في الأطوال الموجية البصرية، وكلاهما يدوم لمدة عُشر ميلي ثانية واحدة".
ويقترح الفلكيون مزيجا من الميكرفونات دون الصوتية وأجهزة الأشعة تحت الحمراء الضوئية، لاكتشاف كل من العلامات الصوتية الدقيقة والمتميزة، والإشعاعات الضوئية قصيرة العمر، التي أطلقتها هذه الأجسام في لحظات الموت.
وبينما نبحث باستمرار عن جميع الصخور الفضائية التي قد تشكل خطرا على الأرض، فقد نغفل وجود نيازك صغيرة ولكن فائقة السرعة يمكن أن تبخر مركبة فضائية خلال لحظة، في حال اصطدامها بقطعة من شظايا المستشعر الأعظم.
قد يهمك أيضا: