واشنطن - عمان اليوم
أثار تعيين الناشطة السياسية اليمنية الحاصلة على جائزة "نوبل" للسلام، توكل كرمان، كعضو في مجلس الإشراف على المحتوى الخاص بموقعي "فيسبوك" و"انستغرام"، حفيظة الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي في الخليج، وطالب بعضهم بمقاطعة "فيسبوك" بعد هذا القرار.
واعتبر الكثيرون أن تعيين كرمان في هذا الموقع من الممكن أن يروج لأفكار "الإخوان المسلمين" ضمن شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر انتشارا في العالم، بحسب موقع "arabnews"، وأشار الموقع إلى أن كرمان كانت قد قطعت علاقتها سابقا بتنظيم "الإخوان المسلمين" في اليمن، وهي حركة إسلامية أسسها عبد المجيد الزنداني، الذي يظهر في قائمة الإرهاب العالمي الخاصة بواشنطن، بحسب الموقع.
واعتبر الكثيرون أن مقاطعة كرمان للحركة ماهي إلا عملية تجميلية من أجل صورتها في الخارج، في حين أشار موقع "dw" إلى أن كرمان نفت جميع هذه التهم أو أية علاقة لها بالتنظيم سابقا؛ وقال غانم نسيبة، مؤسس إحدى شركات استشعار المخاطر في تصريح لموقع "arabnews"، حول الجدل الذي أثاره تعيين كرمان: "إنها (كرمان) لم تشجب الإيديولوجية المتطرفة للإخوان المسلمين".
وأضاف نسيبة، "على العكس من ذلك، هي تواصل تبني خطاب الكراهية الذي كان علامة فارقة للإخوان بشكل عام"، ونشر الكثير من رواد وسائل التواصل الاجتماعي صورا وتغريدات ناشدوا فيها المتابعين بمقاطعة "فيسبوك" بعد قراره الأخير، وتضمنت المنشورات صور كرمان وبعض الفيديوهات بتصريحاتها التي اعتبرها البعض تؤكد وجهة نظرهم.
وكانت الناشطة السياسية اليمنية، توكل كرمان، قد انتقدت وسائل الإعلام السعودية، مشيرة إلى أنها تتعرض لحملة تحريض واسعة النطاق، وقالت كرمان، في تغريدة لها: "أتعرض لتنمر واسع وتحريض فظيع من قبل الإعلام السعودي الموجه وحلفائه، المهم أن أسلم من المنشار الذي قُطعت به جثة المرحوم جمال خاشقجي، أنا ذاهبة إلى تركيا وأعتبر هذا بلاغ للرأي العام العالمي"، وأعلن "فيسبوك" عن تأسيس مجلس الإشراف على المحتوى الخاص بموقعي "فيسبوك" و"انستغرام"، في بداية الشهر الجاري، وتم اختيار كرمان كأحد أعضاء المجلس.