مسقط - عمان اليوم
أكد يحيى بن سعيد الجابري رئيس مجلس إدارة هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على الجهود المبذولة التي تقوم بها الهيئة لتحقيق الغايات الكبيرة المؤمل إنجازها عبر استراتيجية معتمدة تنفذ على مراحل وفق خطط وبرامج أعدتها الهيئة بالتعاون مع عدد من المؤسسات المعنية.
وقال معاليه: إن ما تم التخطيط له في المنطقة ينجز حسب الخطط الموضوعة بوتيرة منتظمة دون أي عراقيل، مشيرًا إلى أن مجموعة البرامج التعريفية التي قامت بها الهيئة في عدد من دول العالم قد أتت بثمارها الطيبة.
وأضاف الجابري في تصريحاته في حديث لمجلة "«شرفات المجلس» التي يصدرها مجلس الدولة، "إن جذب الاستثمار الأجنبي المباشر إلى السلطنة على العموم، والمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم على الخصوص، يستند بالدرجة الأولى إلى رصيد كبير من العلاقات الدبلوماسية الطيبة التي تتمتع بها السلطنة مع دول عديدة في العالم سواء على المستوى الثنائي أو متعدد الأطراف"، مؤكدًا أن ذلك تجلى من خلال الحملات الترويجية العديدة التي قامت بها الهيئة خلال الأعوام الماضية في مختلف دول العالم واللقاءات بالوفد العماني الزائر والمشاركة في الندوات والاجتماعات الثنائية التي تعقد مع ممثلي الهيئات التجارية ورجال الأعمال في تلك الدول.
وحول ما تشهده المنطقة من تسارع في تعزيز البنى الأساسية المختلفة أشار معاليه إلى أن لكل مرحلة زمنية مؤشرات الإنجاز الخاصة بها مؤكدًا أنه قد تم تحقيق الكثير من الإنجازات منذ إنشاء الهيئة في عام 2011 م سواء من حيث توفر خدمات البنى الأساسية أو وجود نشاط اقتصادي وتجاري ذي أثر ملحوظ على الاقتصاد الكلي.
وقال يحيى بن سعيد الجابري: إن الجزء الأكبر من منظومة المرافق العامة وخدمات البنية الأساسية قد تم إنجازها والبعض شارف على الانتهاء، ويشمل ذلك مرافق الميناء المتعددة بما في ذلك الرصيف التجاري ورصيف المشتقات النفطية وبوابات السيطرة والتحكم وساحات التخزين والمناولة والمباني الإدارية، ومرافق الحوض الجاف، ومرافق مطار الدقم، وخط إمداد الغاز الطبيعي من سيح نهيدة إلى الدقم، وشبكة الطرق الرئيسية، ومحطات إنتاج الكهرباء والمياه وشبكات توزيعهما، ومنظومة إدارة وتصريف المياه السطحية من الفيضانات، والمرافق البيئية المختلفة للتخلص الآمن من المخلفات المنزلية والصناعية الخطرة وغير الخطرة، وميناء الصيد ومجمع الصناعات السمكية المرتبط به.
وقال: إن مشروع مصفاة الدقم هو الأضخم من حيث حجم الاستثمار الرأسمالي على مستوى المنطقة، وهو أيضًا أضخم مشروع تمويلي خاص على مستوى السلطنة، ويشكل المرحلة الأولى من البرنامج الاستثماري لشركة مصفاة الدقم والصناعات البتروكيماوية، في حين أن المرحلة الثانية تشمل إنشاء مجمع للصناعات البتروكيماوية، والذي سيتم البدء بتنفيذه خلال الأعوام القليلة القادمة، ومشروع المصفاة يشكل قاطرة للعديد من المشاريع الأخرى في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه، ومناولة وتخزين ونقل النفط الخام ومشتقاته، بالإضافة إلى عدد من المشروعات الصناعية والخدمات المهنية المتخصصة التي تقع أسفل وأعلى سلسلة التزويد المرتبطة بالمصفاة، وعليه فإن مشروع مصفاة الدقم يشكل ركيزة أساسية في برنامج تحول المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم إلى مركز حيوي ومهم للطاقة والصناعات النفطية على مستوى السلطنة والإقليم.
وحول حجم تواجد القوى العاملة الوطنية في المشروعات المنفذة بالمنطقة، أشار إلى أن عدد فرص العمل المباشرة والدائمة التي تولدت في المنطقة منذ إنشائها في العام 2011 حوالي 3000 وظيفة، وبلغت نسبة التعمين بالمعدل حوالي 14%، ومن المتوقع أن توفر المشاريع الجديدة بالمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم حوالي 1300 وظيفة للعمانيين خلال عام 2020 وستتزايد الفرص خلال السنوات الثلاث المقبلة تزامنًا مع دخول عدد من المشروعات في مرحلة التشغيل إلى جانب دخول استثمارات جديدة.
قد يهمك أيضا:
كرواتيا تتقدَّم رسميًا بطلب للانضمام إلى المنطقة الاقتصادية القارية
المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تشهد عددًا كبيرًا من المشاريع