مسقط - عمان اليوم
كشف تقرير كي بي إم جي الثالث السنوي "نظرة عامة على قطاع البنوك في سلطنة عمان" أن البنوك العُمانية لا تزال تتسم بالقوة والمرونة على صعيد السوق الدولية، بغض النظر عن عدم اليقين الجيوسياسي المحتمل؛ حيث أعلن البنك المركزي العماني (CBO) عن تقديم حزمة حوافز شاملة تتمثل في ضخ سيولة إضافية تقدر بأكثر من 8 بليون ريال عماني (بما يعادل 78. 20 بليون دولار أمريكي) في الاقتصاد. ومع ذلك، لا تزال بعض العوائق والعقبات حاجزاً ؛ حيث لا يزال يشكل احتواء التكاليف مصدر قلق رئيسي في السوق المتقلبة، إذ تواجه البنوك ضغوطاً كبيرة على نسب التكلفة إلى الدخل.
أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية، فإن التقرير أشار إلى أنه ينصب التركيز، وبشكل متجدد، على الخدمات المصرفية المفتوحة والمتصلة، في خضم الاستفادة من البيانات لدفع مؤشرات نمو الأعمال. وتمثل "الخدمات المصرفية للنظام البيئي"، والتي تمكن الزبائن الوصول إلى العديد من الخدمات في تجربة واحدة متكاملة، حجر الزاوية في الخدمات المصرفية الرقمية في المستقبل، الأمر الذي يحسن رضا العملاء ويعزز تدفقات الإيرادات."
وقالت كينيث ماكفرلين، الشريك المسؤول لشركة كي بي إم جي في عمان: "يسلط تقريرنا "نظرة عامة على قطاع البنوك في سلطنة عمان" الضوء على الدور الكبير الذي تلعبه الرقمنة في إعادة تشكيل الوظائف عبر القطاع المالي، ما يعزز الطلب على المهارات السريعة. وبينما تدرج الهيئات التنظيمية الأمن السيبراني على رأس أولوياتها، فإن البنوك المتطورة تدرك أنها تتطلب نهجاً تطويراً استراتيجياً في نظم أعمالها، بما يتجاوز مفهوم الابتكار التكنولوجي التقليدي. وتستعين البنوك بمصادر خارجية لتنفيذ التكنولوجيا لخفض التكاليف وتحسين تجربة العملاء وتعزيز قدرتها التنافسية."
ووفقاً للتقرير فإن البنوك في السلطنة بدأت في تبني تقنية البلوك تشين، التي تقدم مزايا جمة بما في ذلك الكفاءات التشغيلية وخفض التكاليف الوسيطة وتعزيز ثقافة الشفافية، دون الوقوع في براثن المخاطر المحتملة التقليدية لنقل المعلومات غير الدقيقة.
وتحرص السلطنة على تطبيق أفضل الممارسات الدولية لمكافحة التهرب الضريبي عبر الحدود. وفي ظل الإصلاحات التنظيمية التي تقوم بها السلطنة، يسلط تقرير كي بي إم جي الضوء على أهمية الحوكمة القوية للشركات وإدارة المواهب الفعالة. ويشير التقرير إلى أن تقديم مراجعات ثقافة الشركات ربما يكون خطوة صعبة ولكنها مهمة لتحويل الثقافة إلى أصول استراتيجية مُدارة بكفاءة عالية.
وأضافت كينيث: "نعتقد بأن المستقبل الآن ناضج لتبني التحول وتحقيق معدلات نمو قوية. ويرجح أن تجني البنوك التي توظف أصولها الرقمية بشكل فعال وتعزز مرونة الإنترنت وإدارة مخاطر الطرف الثالث، المزيد من الفوائد بما في ذلك زيادة تدفقات الإيرادات والامتثال التنظيمي والكفاءة التشغيلية المحسنة.
قد يهمك ايضا:
"موديز" تؤكد البنوك العُمانية تواجه ضغوطاً على الأرباح بسبب التباطؤ الاقتصادية