الهندية ساريتا ديفي تبكي عند رفضها تسلم الميدالية البرونزية

تواجه الهندية ساريتا ديفي التي رفضت استلام ميداليتها البرونزية لوزن 57 كلغ امس الاربعاء في منافسات الملاكمة ضمن اسياد اينشيون 2014 عقوية محتملة من الجمعية العالمية للعبة.

وقال المندوب الفني للجمعية العالمية للملاكمة في بيان له تعليقا على رفض ديفي استلام ميداليتها على منصة التتويج "بدأ وكأن السيناريو كان مدبرا منها ومن فريقها"، مشيرا الى ان "القرار بهذه الحالة سيتخذ بعد العاب اينشيون".

وتابع "من المؤسف رؤية ملاكم او ملاكمة يرفض تسلم ميداليته بغض النظر عما حدث اثناء المنافسات".

واوضح "طلبت من المجلس الاولمبي الاسيوي دراسة الحادثة لكي لا تتكرر مع رياضيين آخرين ومن اجل احترام روح اللعب النظيف للرياضيين في الحركة الاولمبية".

واشار ايضا الى ان "اعتراض الاتحاد الهندي للملاكمة على خسارة ديفي سببه عدم الفهم الصحيح للقوانين الدولية".

وقد طلب وزير الرياضة الهندي تقريرا عاجلا من اللجنة الاولمبية لبلاده حول الحادثة.

كما ان اللجنة المنظمة لالعاب اينشيون اكدت انها لم تبلغ عن اي شائبة في المباراة بين الهندية ومنافستها في نصف النهائي اول من امس الثلاثاء وانه كان يتعين على ديفي ان تأخذ الميدالية"، مضيفة "ان رفض تسلم الميدالية هو عمل ضد الروح الرياضية".

وكانت ديفي تعتقد ان الاداء التحكيمي في مباراة نصف النهائي كان ضعيفا وكان يجب ان تفوز على الكورية الجنوبية جي-نا بارك وتستحق التأهل الى النهائي للمنافسة على الميدالية الذهبية، لكنها فوجئت بأن الحكام الثلاثة اعلنوا فوز الكورية.

وفي حفل التتويج امس، رفضت ديفي تسلم ميداليتها رغم محاولات الرسميين ذلك مرتين، وعقب الحفل، سارعت الى الشخص الذي يحمل البرونزية فأخذتها منه وسارت نحو الكورية ووضعتها حول عنقها، في اشارة الى انها كان يجب ان تتأهل الى النهائي وان تكون البرونزية من نصيب الكورية.

وكانت الهندية تقف على المنصة دامعة العينين ورأسها نحو الاسفل.

وقالت ديفي في تصريح لوكالة فرانس برس "قلت لها (للكورية) انها ميداليتك، لانك تستحقين البرونزية فقط".

وتابعت "كان ذلك الاعتراض من اجل جميع الرياضيين والرياضيات في العالم ضد عدم الانصاف في الرياضة".

وردت الكورية على تصرف الملاكمة الهندية بأن منحتها ميداليتها الفضية، لكن الاخيرة رفضت حملها، لتتركها على منصة التتويج، ما اثار لاحقا هرجا ومرجا في المكان اذ وضعها احد المتطوعين في جيبه واخذ يركض وكان المسؤولون الاخرون يركضون خلفه ويقولون له "لماذا تحمل الميدالية وتركض"، قبل ان يستعيدوها منه.